للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦ - (كَانَ أحسن الْبشر قدما) ابْن سعد عَن عبد الله بن بُرَيْدَة مُرْسلا // صَحَّ //

كَانَ أحسن الْبشر قدما بِفَتْح الْقَاف وَهِي من الْإِنْسَان مَعْرُوفَة وَهِي أُنْثَى وتصغيرها قديمَة وَالْجمع أَقْدَام وَقد روى ابْن صاعد عَن سراقَة قَالَ دَنَوْت من الْمُصْطَفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ على نَاقَته فَرَأَيْت سَاقه فِي غرزه كَأَنَّهَا جهارة أَي فِي شدَّة الْبيَاض فَلَا يُنَافِيهِ مَا ورد أَنه كَانَ فِي سَاقه حموشة ابْن سعد فِي الطَّبَقَات عَن عبد الله بن بريد مُرْسلا هُوَ قَاضِي مرو قَالَ الذَّهَبِيّ ثِقَة ولد سنة ١٥ وعاش مائَة سنة

٧ - (كَانَ أحسن النَّاس خلقا) م د عَن أنس

كَانَ أحسن لفظ رِوَايَة التِّرْمِذِيّ من أحسن النَّاس خلقا بِالضَّمِّ لحيازته جَمِيع المحاسن والمكارم وتكاملها فِيهِ وَلما اجْتمع فِيهِ من خِصَال الْكَمَال وصفات الْجلَال وَالْجمال مَالا يحصره حد وَلَا يُحِيط بِهِ عد أثنى الله عَلَيْهِ بِهِ فِي كِتَابه بقوله {وَإنَّك لعلى خلق عَظِيم}

فوصفه بالعظم وزاده فِي المدحة بعلى المشعرة باستعلائه على معالي الاخلاق واستيلائه عَلَيْهَا فَلم يصل إِلَيْهَا مَخْلُوق وَكَمَال الْخلق إِنَّمَا ينشأ عَن كَمَال الْعقل لِأَنَّهُ الَّذِي تقتبس بِهِ الْفَضَائِل وتجتنب الرذائل وَقَضِيَّة كَلَام الْمُؤلف أَن هَذَا هُوَ الحَدِيث بِتَمَامِهِ وَالْأَمر بِخِلَافِهِ بل بَقِيَّته عَن مُسلم فَرُبمَا تحضر الصَّلَاة وَهُوَ فِي بيتنا فيأمر بالبساط الَّذِي تَحْتَهُ فيكنس ثمَّ ينضح ثمَّ يؤم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعَلى آله وَسلم ونقوم خَلفه فَيصَلي بِنَا وَكَانَ بساطهم من جريد النّخل كَذَا فِي // صَحِيح مُسلم //

فَائِدَة روى أَبُو مُوسَى بِإِسْنَاد مظلم كَمَا فِي الْإِصَابَة إِلَى هَدِيَّة عَن حَمَّاد عَن ثَابت عَن أنس قَالَ وَفد وَفد من الْيمن وَفِيهِمْ رجل يُقَال لَهُ ذؤالة بن عوقلة الثمالِي فَوقف بَين يَدي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله من أحسن النَّاس خلقا وخلقا قَالَ أَنا ياذؤالة وَلَا فَخر فَذكر حَدِيثا رَكِيك الْأَلْفَاظ م د عَن أنس ابْن مَالك تَمَامه فِي بعض الرِّوَايَات قَالَ أَي أنس وَكَانَ لي

<<  <   >  >>