للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْحجر الَّذِي ثمَّة فغمزه جبرئيل عَلَيْهِ السَّلَام بإصبعه فثقبه ثمَّ ربطها ثمَّ صعد فَلَمَّا اسْتَويَا فِي صرحة الْمَسْجِد قَالَ جبرئيل عَلَيْهِ السَّلَام يَا مُحَمَّد هَل سَأَلت رَبك ان يُرِيك الْحور الْعين قَالَ نعم قَالَ فَانْطَلق إِلَى أُولَئِكَ النسْوَة فَسلم عَلَيْهِنَّ وَهن جُلُوس عَن يسَار الصَّخْرَة فأتيتهن فَسلمت عَلَيْهِنَّ فرددن عَليّ السَّلَام فَقلت من أنتن فَقُلْنَ خيرات حسان نسَاء قوم أبرار نقوا فَلم يدرنوا وَأَقَامُوا فَلم يظعنوا وخلدوا فَلم يموتوا ثمَّ انصرفت فَلم البث إِلَّا يَسِيرا حَتَّى اجْتمع نَاس كثير ثمَّ أذن مُؤذن وأقيمت الصَّلَاة فقمنا صُفُوفا نَنْتَظِر من يؤمنا فاخذ بيَدي جبرئيل فَقَدَّمَنِي فَصليت بهم فَلَمَّا انصرفت قَالَ جبرئيل عَلَيْهِ السَّلَام يَا مُحَمَّد أَتَدْرِي من صلى خَلفك قلت لَا قَالَ صلى خَلفك كل نَبِي بَعثه الله تَعَالَى ثمَّ أَخذ بيَدي فَصَعدَ بِي إِلَى السَّمَاء فَلَمَّا انتهينا الى الْبَاب استفتح قَالُوا من أَنْت قَالَ جبرئيل قَالُوا وَمن مَعَك قَالَ مُحَمَّد قَالُوا وَقد بعث إِلَيْهِ قَالَ نعم ففتحوا لَهُ وَقَالُوا مرْحَبًا بك وبمن مَعَك فَلَمَّا اسْتَوَى على ظهرهَا إِذا فِيهَا آدم عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ لي جبرئيل أَلا تسلم على ابيك آدم قلت بلَى فَأَتَيْته فَسلمت عَلَيْهِ فَرد عَليّ وَقَالَ مرْحَبًا بِابْني وَالنَّبِيّ الصَّالح ثمَّ عرج بِي الى السَّمَاء الثَّانِيَة فَاسْتَفْتَحَ فَقَالُوا مثل ذَلِك فَإِذا فِيهَا عِيسَى وَيحيى ثمَّ عرج بِي الى السَّمَاء الثَّالِثَة فَاسْتَفْتَحَ فَقَالُوا مثل ذَلِك فاذا فِيهَا يُوسُف ثمَّ عرج بِي الى السَّمَاء الرَّابِعَة فَاسْتَفْتَحَ فَقَالُوا مثل ذَلِك فاذا فِيهَا إِدْرِيس ثمَّ عرج بِي الى السَّمَاء الْخَامِسَة فَاسْتَفْتَحَ فَقَالُوا مثل ذَلِك فاذا فِيهَا هَارُون ثمَّ عرج بِي الى السَّمَاء السَّادِسَة فَاسْتَفْتَحَ فَقَالُوا مثل ذَلِك فاذا فِيهَا مُوسَى ثمَّ عرج بِي إِلَى السَّمَاء السَّابِعَة فَاسْتَفْتَحَ فَقَالُوا مثل ذَلِك فَإِذا فِيهَا ابراهيم ثمَّ انْطلق بِي على ظهر السَّمَاء السَّابِعَة حَتَّى انْتهى الى نهر عَلَيْهِ خيام الْيَاقُوت واللؤلؤ والزبرجد وَعَلِيهِ طير خضر أنعم طير رَأَيْت فَقلت يَا جبرئيل إِن هَذَا الطير لناعم قَالَ يَا مُحَمَّد آكله أنعم مِنْهُ ثمَّ قَالَ اتدري أَي نهر هَذَا قلت لَا قَالَ الْكَوْثَر الَّذِي اعطاك الله إِيَّاه فَإِذا فِيهِ آنِية الذَّهَب وَالْفِضَّة يجْرِي على رَضْرَاض من الْيَاقُوت والزمرد مَاؤُهُ أَشد بَيَاضًا من اللَّبن فَأخذت من آنيته

<<  <  ج: ص:  >  >>