للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَاب الْآيَة فِي ابْنة الْحَارِث

ذكر ابْن فتحون عَن الطَّبَرِيّ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خطب إِلَى الْحَارِث بن أبي حَارِثَة ابْنة حمزه فَقَالَ إِن بهَا سوء وَلم يكن كَمَا قَالَ فَرجع فَوَجَدَهَا قد برصت

بَاب الْآيَة فِي النَّار

أخرج ابْن وهب عَن ابْن لَهِيعَة أَن الْأسود الْعَنسِي لما ادّعى النُّبُوَّة وَغلب على صنعاء أَخذ ذُؤَيْب بن كُلَيْب فَأَلْقَاهُ فِي النَّار لتصديقه بِالنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلم تضره النَّار فَذكر ذَلِك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأَصْحَابه فَقَالَ عمر الْحَمد لله الَّذِي جعل فِي أمتنَا مثل إِبْرَاهِيم الْخَلِيل قَالَ عَبْدَانِ فِي كتاب الصَّحَابَة ذُؤَيْب هَذَا هُوَ ابْن كُلَيْب ابْن ربيعَة الْخَولَانِيّ أول من أسلم من أهل الْيمن

وَأخرج ابْن عَسَاكِر من طَرِيق أبي بشر جَعْفَر بن أبي وحشية أَن رجلا من خولان أسلم فأراده قومه على الْكفْر فألقوه فِي نَار فَلم يَحْتَرِق مِنْهُ إِلَّا أمكنه لم يكن فِيمَا مضى يُصِيبهَا الْوضُوء فَقدم على أبي بكر فَقَالَ لَهُ اسْتغْفر لي قَالَ أَنْت أَحَق قَالَ أَبُو بكر إِنَّك ألقيت فِي النَّار فَلم تحترق فَاسْتَغْفر لَهُ ثمَّ خرج إِلَى الشَّام فَكَانُوا يشبهونه بإبراهيم عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام

وَأخرج ابْن عَسَاكِر من طَرِيق إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش عَن شُرَحْبِيل بن مُسلم الْخَولَانِيّ أَن الْأسود بن قيس تنبأ بِالْيمن فَبعث إِلَى أبي مُسلم الْخَولَانِيّ فَأَتَاهُ فَقَالَ لَهُ أَتَشهد أَنِّي رَسُول الله قَالَ مَا أسمع قَالَ أَتَشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله قَالَ نعم فَأمر بِنَار عَظِيمَة ثمَّ ألقِي أَبَا مُسلم فِيهَا فَلم تضره قيل للأسود إِن لم تنف هَذَا عَنْك أفسد عَلَيْك من اتبعك فَأمره بالرحيل فَقدم الْمَدِينَة وَقد قبض النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم واستخلف أَبُو بكر فَقَالَ أَبُو بكر الْحَمد لله الَّذِي لم يُمِتْنِي حَتَّى أَرَانِي فِي أمة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>