للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ جِئْت من أَرض مصر وَأُرِيد أَرض جرجان قَالَ فَمَا يَعْنِيك لَهَا قَالَ سَمِعت الْأَنْبِيَاء قبلك يَقُولُونَ من زار حميما أَو قَرِيبا كتب الله لَهُ بِكُل خطْوَة ألف حَسَنَة وَحط عَنهُ ألف سَيِّئَة وَرفع لَهُ ألف دَرَجَة فَدَعَا بنيه فَقَالَ اكتبوا هَذَا الحَدِيث فَأبى أَن يُحَدِّثهُمْ فَقَالَ مَالك لَا تحدثهم قَالَ إِنَّهُم عصاة وَقد أُوتِيَ نَبينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَلَام الذِّئْب كَمَا تقدم

قَالَ أَبُو نعيم وَمِمَّا اعطيه يَعْقُوب عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام أَنه ابتلى بِفِرَاق وَلَده فَصَبر حَتَّى يكون حرضا من الْحزن وَنَبِينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فجع بولده وَلم يكن لَهُ من الْبَنِينَ غَيره فَرضِي واستسلم ففاق صبره صَبر يَعْقُوب

بَاب مَا أُوتِيَ يُوسُف عَلَيْهِ الصَّلَاة السَّلَام

قَالَ أَبُو نعيم أعطي يُوسُف من الْحسن مَا فاق بِهِ الْأَنْبِيَاء وَالْمُرْسلِينَ بل والخلق أَجْمَعِينَ وَنَبِينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أُوتِيَ من الْجمال مَا لم يؤته أحد وَلم يُؤْت يُوسُف إِلَّا شطر الْحسن وأوتي نَبينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَمِيعه وَقد تقدم فِي أول الْكتاب قَالَ ويوسف أَبْتَلِي بِفِرَاقِهِ عَن أَبَوَيْهِ وغربته عَن وَطنه وَنَبِينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَارق الْأَهْل وَالْعشيرَة والأحبة والوطن مُهَاجرا إِلَى الله تَعَالَى

بَاب مَا أُوتِيَ مُوسَى عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام

أُوتِيَ نبع المَاء من الْحجر وَقد وَقع ذَلِك لنبينا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَمَا تقدم فِي أول الْبَعْث وَزَاد بنبعه من بَين ألأصابع الشَّرِيفَة

قَالَ أَبُو نعيم وَهُوَ أعجب فَإِن نبعه من الْحجر مُتَعَارَف مَعْهُود وَأما من بَين اللَّحْم وَالدَّم فَلم يعْهَد

وأوتي تظليل الْغَمَام وَقد تقدم ذَلِك لنبينا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي عدَّة أَحَادِيث

وأوتي الْعَصَا قَالَ أَبُو نعيم ونظيرها لنبينا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حنين الْجذع ونظيرها فِي قَلبهَا ثعبانا قصَّة الْفَحْل الَّذِي رَآهُ أَبُو جهل

<<  <  ج: ص:  >  >>