للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

على سبعين ألف ملك، فسبقهم جِبْرِيل، فَقَالَ: يَا أَحْمد إِن الله أَرْسلنِي إِلَيْك إِكْرَاما لَك، وتفضيلاً لَك، وخاصة بك، يَسْأَلك عَمَّا هُوَ أعلم بِهِ مِنْك. يَقُول لَك: كَيفَ تجدك؟ قَالَ: " أجدني يَا جِبْرِيل مغموماً، وأجدني يَا جِبْرِيل مكروباً ". ثمَّ اسْتَأْذن ملك الْمَوْت عَلَيْهِ السَّلَام. فَقَالَ - يَعْنِي جِبْرِيل - /: يَا أَحْمد، هَذَا ملك الْمَوْت يسْتَأْذن عَلَيْك، وَلم يسْتَأْذن على آدَمِيّ كَانَ قبلك، وَلَا يسْتَأْذن / على آدَمِيّ بعْدك. فَقَالَ: إيذن لَهُ. فَدخل ملك الْمَوْت [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ، فَوقف بَين يَدي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَقَالَ: يَا رَسُول الله، يَا أَحْمد، إِن الله تَعَالَى أَرْسلنِي إِلَيْك، وَأَمرَنِي أَن أطيعك فِي كل مَا تَأْمُرنِي. إِن أَمرتنِي أَن أَقبض نَفسك قبضتها، وَإِن أَمرتنِي أتركها تركتهَا، قَالَ: وَتفعل يَا ملك الْمَوْت؟ قَالَ: بذلك أمرت أَن أطيعك فِي كل مَا أَمرتنِي فَقَالَ جِبْرِيل [عَلَيْهِ السَّلَام] : يَا أَحْمد، إِن الله عز وَجل قد اشتاق إِلَيْك. قَالَ: فَامْضِ يَا ملك الْمَوْت لما أمرت بِهِ. قَالَ جِبْرِيل [عَلَيْهِ

<<  <   >  >>