للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الثَّانِيَة فليقف كل رجل مِنْكُم موقفه ثمَّ هازها الثَّالِثَة فحامل فاحملوا عَلَى بركَة اللَّه وَلَا يلْتَفت أحد مِنْكُم فَكَانَ النُّعْمَان أول قَتِيل وَأخذ حُذَيْفَة الرَّايَة فَفتح اللَّه عَلَيْهِم

رَجَعَ إِلَى حَدِيث حَمَّاد بن أَبِي عمرَان عَن عَلْقَمَة عَن معقل بْن يسَار قَالَ قَالَ النُّعْمَان شهِدت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا لم يُقَاتل أول النَّهَار أخر الْقِتَال حَتَّى تَزُول الشَّمْس وتهب الرِّيَاح وَينزل النَّصْر فَقَالَ النُّعْمَان إِنِّي هاز اللِّوَاء ثَلَاث مَرَّات فالهزة الأولى فليقض الرجل حَاجته وليتوضأ والهزة الثَّانِيَة فليرم الرجل ثِيَابه وسلاحه والهزة الثَّالِثَة فاحملوا وَلَا يلوي أحد عَلَى أحد فَإِن قتل النُّعْمَان فَلَا يلوي عَلَيْهِ أحد وَإِنِّي دَاع اللَّه بدعوة فعزمت عَلَى امْرِئ إِلَّا أَمن عَلَيْهَا فَقَالَ اللَّهُمَّ ارْزُقْ النُّعْمَان شَهَادَة بنصر الْمُسلمين وَفتح عَلَيْهِم فأمن الْقَوْم فهز اللِّوَاء ثَلَاث مَرَّات وَحمل وَحمل النَّاس فَكَانَ أول صريع

وفيهَا نزل عُثْمَان بْن أَبِي الْعَاصِ توج ومصرها وَبعث سوار بْن هَبَّار الْعَبْدي إِلَى سأبور فَقتل فِي عقبَة الطين وأغار عُثْمَان عَلَى سيف الْبَحْر والسواحل وَبعث عُثْمَان الْجَارُود فَقتل بعقبة الْجَارُود

وفيهَا وَجه سعد النُّعْمَان بْن مقرن إِلَى كسكر فَصَالح أهل زندورد

وفيهَا شكا أهل الْكُوفَة سعد بْن مَالك إِلَى عُمَر فَعَزله وَولى عمار بْن يَاسر الصَّلَاة وَابْن مَسْعُود بَيت المَال وَعُثْمَان بْن حنيف مساحة الأَرْض وفيهَا مَاتَ بِلَال مُؤذن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفيهَا مَاتَت زَيْنَب بنت جحش زوج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفيهَا مَاتَ أسيد بْن حضير وَيُقَال أَبُو الْهَيْثَم بْن التيهَان مَاتَ فِيهَا أَيْضا وَيُقَال أَبُو الْهَيْثَم أدْرك صفّين وَهُوَ خطأ قَالَ الْأَصْمَعِي سَأَلت قومه فَقَالُوا مَاتَ فِي حَيَاة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِيهَا ولد الْحسن بْن أَبِي الْحسن وعامر الشّعبِيّ

<<  <   >  >>