للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَنعم عُقبى الدَّار فَأخذت فَصَلبَتْ مَعَهم قَالَ فَكَأَنِّي أنظر إِلَيْهَا وَمَعَهَا الدَّرَاهِم مَا يعرض لَهَا أحد قَالَ وَكَانَ قريب وزحاف ابْني خَالَة

حَدَّثَنَا وهب قَالَ حَدَّثَنِي غَسَّان بْن مُضر قَالَ حَدَّثَنِي سعيد بْن يَزِيد قَالَ خرج قريب وزحاف وَزِيَاد بِالْكُوفَةِ وَسمرَة بِالْبَصْرَةِ قَالَ فَخَرجُوا لَيْلَة فنزلوا مَقْبرَة بَنِي يشْكر وَكَانَا واعدا خوارج المضرية أَن يجتمعوا جَمِيعًا فِي مَقْبرَة بَنِي يشْكر فَلم توافيهم خوارج مُضر فَقَالَ بَعضهم لبَعض لَو تفرقنا فَقَالُوا قد عرف كل رجل مِنْكُم من أَيْن خرج وتتبعون فِي مَنَازِلكُمْ فتقتلون وَذَلِكَ فِي شهر رَمَضَان وهم سَبْعُونَ رجلا فَأَقْبَلُوا فَمروا ببني ضبيعة فَأتوا عَلَى شيخ مِنْهُم يُقَال لَهُ حبكان فَقَالَ حِين رَآهُمْ مرْحَبًا بِأبي الشعْثَاء وَهُوَ يحْسب أَنه ابْن حصن وَكَانَ عَلَى الشَّرْط فَقَتَلُوهُ قَالَ وَتَفَرَّقُوا فِي مَسَاجِد الأزد وَانْطَلَقت فرقة مِنْهُم إِلَى بَنِي عَلِيّ وَأَتَتْ فرقة مِنْهُم مَسْجِد المعاول فَخرج عَلَيْهِم سيف بْن وهب بالترس وَالرمْح فِي أَصْحَاب لَهُ فَكَانَ يطعَن الرجل الطعَنة فيشيله من الأَرْض فَقتل من أَتَاهُ وَخرج عَلَى قريب وزحاف شباب من بَنِي عَلِيّ وشباب من بَنِي راسب بِالنَّبلِ قَالَ قريب هَل فِي الْقَوْم فلَان يعَني عَبْد اللَّهِ بْن أَوْس الطَّاحِي وَهُوَ عَم طوق وَأَوْس كَانَ يناضله قبل ذَلِكَ قَالُوا نعم قَالَ فَهَلُمَّ إِلَى البرَاز فَقتله عَبْد اللَّهِ بْن أَوْس وَجَاء بِرَأْسِهِ قَالَ وَأَقْبل زِيَاد من الْكُوفَة ومسعود بْن عَمْرو مَعَه فَقَالَ لَهُ زِيَاد وَجعل يؤنبه فَعلْتُمْ وفعلتم فَقَالَ مَسْعُود هَذَا بَاطِل فَقَالَ زِيَاد أكذب صَاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثمَّ قَالَ يَا معشر طاحية لَوْلَا أَنكُمْ قد أصبْتُم فِي الْقَوْم لبعثت بكم إِلَى السجْن قَالَ فَادّعى بَنو عَلِيّ قَتلهمْ وَادّعى بَنو راسب قَتلهمْ قَالُوا فاحكم بَيْننَا وَبينهمْ النبل فوجدوا نبل بَنِي عَلِيّ فِي الْقَتْلَى أَكثر

قَالَ سعيد بْن يَزِيد وَكَانَ قريب وزحاف أول من خرج بعد أهل النهروان من الحرورية قَالَ وَكَانَ قريب من بَنِي إياد وزحاف من بَنِي طَيء وهما ابْنا

<<  <   >  >>