للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابْن الْمُغيرَة المَخْزُومِي وَمُحَمّد بْن عَمْرو بْن حزم الْأنْصَارِيّ وَرجل من بَنِي سراقَة من بَنِي عدي بْن كَعْب فِي رجال من قُرَيْش فقدموا الْمَدِينَة فأظهروا شتم يزيدو الْبَرَاءَة مِنْهُ وخلعوه

حَدَّثَنَا وهب بْن جرير قَالَ حَدَّثَنِي جوَيْرِية بْن أَسمَاء قَالَ سَمِعت أشياخا من أهل الْمَدِينَة يحدثُونَ أَن مِمَّن وَفد عَلَى يَزِيد بْن مُعَاوِيَة عَبْد اللَّهِ بْن حَنْظَلَة مَعَه ثَمَانِيَة بَنِينَ لَهُ فَأعْطَاهُ مائَة ألف وَأعْطى بنيه كل رجل مِنْهُم عشرَة آلَاف دِرْهَم سوى كسوتهم وحملانهم فَلَمَّا قدم عَبْد اللَّهِ بْن حنظله الْمَدِينَة أَتَاهُ النَّاس فَقَالُوا مَا وَرَاءَك قَالَ أتيتكم من عِنْد رجل الله لَو لم أجد إِلَّا بَنِي هَؤُلَاءِ لجاهدته بهم قَالُوا فَإِنَّهُ بلغنَا أَنه أجازك وأكرمك وأعطاك قَالَ قد فعل وَمَا قبلت ذَلِكَ مِنْهُ إِلَّا أَن أتقوى بِهِ عَلَيْهِ وحضض النَّاس فَبَايعُوهُ قَالَ أَبُو الْيَقظَان دعوا إِلَى الرِّضَا والشورى وَأمرُوا عَلَى قُرَيْش عَبْد اللَّهِ بْن مُطِيع الْعَدوي وعَلى الْأَنْصَار عَبْد اللَّهِ بْن حَنْظَلَة الغسيل وعَلى قبائل الْمُهَاجِرين معقل بْن سِنَان الْأَشْجَعِيّ وأخرجوا عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سُفْيَان من الْمَدِينَة وَمن كَانَ بهَا من بَنِي أُميَّة فَحَدثني وهب قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَن أَيُّوب عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ سَأَلَ عَنهم وَهُوَ بِالطَّائِف فَقيل لَهُ استعملوا عَبْد اللَّهِ بْن مُطِيع عَلَى قُرَيْش وَعبد اللَّه بْن حَنْظَلَة عَلَى الْأَنْصَار فَقَالَ أميران أَن هلك الْقَوْم

قَالَ وهب وَحَدَّثَنِي أَبِي قَالَ لما أخرج أهل الْمَدِينَة بَنِي أُميَّة ومروان نزلُوا جفيلا وَكتب مَرْوَان إِلَى يَزِيد بِالَّذِي كَانَ من رَأْي الْقَوْم فَأمر بقبة فَضربت لَهُ خَارِجا من قصره وَقطع الْبعُوث عَلَى أهل الشَّام مَعَ مُسلم بْن عقبَة المري فَلم تمض ثَالِثَة حَتَّى فرغ ثمَّ أصبح فِي الْيَوْم الثَّالِث فَعرض عَلَيْهِ الْكَتَائِب وَهُوَ يَقُول

<<  <   >  >>