للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من فضَّة وبرنس خَز فَقدم عَلَى ابْن الزبير وَهُوَ جَالس بِالْأَبْطح وَمَعَهُ أَيُّوب بْن عَبْد اللَّهِ بْن زُهَيْر بْن أَبِي أُميَّة المَخْزُومِي وعَلى مَكَّة يَوْمئِذٍ الْحَارِث بْن خَالِد بْن الْعَاصِ بْن هِشَام بْن الْمُغيرَة فَكَلمهُ ابْن عضاه وَابْن الزبير ينكت فِي الأَرْض فَقَالَ لَهُ أَيُّوب يَا أَبَا بَكْر أَلا أَرَاك غَرضا للْقَوْم فَرفع ابْن الزبير رَأسه فَقَالَ قُلْتُمْ حلف أَلا يقبل بيعتي حَتَّى يُؤْتى بِي فِي جَامِعَة لَا أبر اللَّه قسمه وتمثل ابْن الزبير ... وَلَا أَلين لغير الْحق أسأله ... حَتَّى يلين لضرس الماضغ الْحجر ...

ثمَّ قَالَ وَالله لَا أبايع يَزِيد وَلَا أَدخل لَهُ فِي طَاعَة

حرق الْكَعْبَة حَدَّثَنَا الْأنْصَارِيّ وغندر قَالَا نَا ابْن جريج قَالَ اتخذ ابْن الزبير الْمَسْجِد حصنا فَكَانَت فِيهِ الفساطيط والخيام فَحرق رجل من أهل الشَّام بَاب بَنِي جمح ففشى الْحَرِيق حَتَّى أَخذ فِي بَاب الْكَعْبَة فاحترقت قَالَ ابْن جريج فَسمِعت ابْن أَبِي عمار يَقُول نَادَى رجل من أهل الشَّام عَلَى ضفة زَمْزَم هلك الْفَرِيقَانِ أَو قَالَ الْفَرِيقَانِ وَالَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ قَالَ ابْن جريج قَالَ ابْن أَبِي مليكَة فاعتزل ابْن الزبير فِي نَاحيَة دَار الندوة فِي تِلْكَ النَّاحِيَة فَجعل يَقُول يَا رب يَا رب لَو علمت أَن هَذَا كَائِن يَا رب يَا رب قد رقت حشْوَة الْكَعْبَة وَضعف بناؤها حَتَّى إِن الطير لتقع عَلَيْهَا فتتناثر حجارتها وَحَدَّثَنَا أَبُو الْحسن عَن بَقِيَّة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَن أَبِيه قَالَ لما بلغ يَزِيد بْن مُعَاوِيَة أَن أهل مَكَّة أَرَادوا ابْن الزبير عَلَى الْبيعَة فَأبى أرسل النُّعْمَان بْن بشير الْأنْصَارِيّ وَهَمَّام ابْن قبيصَة النميري إِلَى ابْن الزبير يدعوانه إِلَى الْبيعَة ليزِيد عَلَى أَن يَجْعَل لَهُ ولَايَة الْحجاز وَمَا شَاءَ وَمَا أحب لأهل بَيته من الْولَايَة فَقدما عَلَى ابْن الزبير فعرضا عَلَيْهِ مَا أَمرهمَا بِهِ يَزِيد فَقَالَ ابْن الزبير أتأمراني ببيعة رجل يشرب الْخمر ويدع الصَّلَاة وَيتبع الصَّيْد فَقَالَ همام أَنْت أولى بِمَا قلت مِنْهُ فلكمه رجل من قُرَيْش فَرَجَعَا إِلَى يَزِيد فَغَضب فَحلف لَا يقبل بيعَته إِلَّا وَفِي يَده جَامِعَة

<<  <   >  >>