للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرماح بوجوهنا وَالسُّيُوف بصدورنا وَجَعَلنَا اللَّه علينا رَاعيا كَفِيلا لَئِن ظفرنا لنعطين كل ذِي حق حَقه فعرضتم دونهم فقاتلتمونا فأبعدكم اللَّه فوَاللَّه لَو قُلْتُمْ لَا نَعْرِف الَّذِي تَقولُونَ وَلَا نعلمهُ كَانَ أعذر مَعَ أَنه لَا عذر للجاهل وَلَكِن أَبى اللَّه إِلَّا أَن ينْطق بِالْحَقِّ عَلَى أَلْسِنَتكُم ويأخذكم بِهِ فِي الْآخِرَة

خُرُوج شَيبَان بْن عَبْد الْعَزِيز الْيَشْكُرِي

وَفِي هَذِهِ السّنة وَهِي سنة تسع وَعشْرين وَمِائَة بعث ابْن هُبَيْرَة نباتة بْن حَنْظَلَة أحد بَنِي أَبِي بَكْر بْن كلاب إِلَى سُلَيْمَان بْن حبيب بْن الْمُهلب وَكَانَ قد أَتَى الأهواز حِين انحاز شَيبَان بْن عَبْد الْعَزِيز وَكَانَ مَعَه فَوجه سُلَيْمَان بْن حبيب دَاوُد بْن حَاتِم فَالْتَقوا بالماذيار وَهِي مناذر فَقتل دَاوُد وَأَصْحَابه وهزموا وَقتل دَاوُد بْن حَاتِم وَقبيصَة بْن عَمْرو بْن الْمُهلب بْن قبيصَة بْن الْمُهلب ومخلد بْن مُعَاوِيَة بْن الْمُهلب

وَفِي هَذِهِ السّنة وَجه بْن هُبَيْرَة عَامر بْن ضبارة من مرّة غطفان إِلَى شَيبَان بْن عَبْد الْعَزِيز الْيَشْكُرِي بعد أَن انحاز شَيبَان عَن مَرْوَان فَوجه شَيبَان الجون الشَّيْبَانِيّ فَالْتَقوا بِالسِّنِّ فَقتل الجون وَأَصْحَابه فانحدر شَيبَان إِلَى شهرزور فَكتب مَرْوَان إِلَى ابْن ضبارة لَا تُقَاتِلهُ وَكلما ارتحل من منزل فأنزله وَجعل يتفرق عَلَيْهِ أَصْحَابه حَتَّى أَتَى ماه

مقتل شَيبَان وَظُهُور أَبِي مُسلم الْخُرَاسَانِي وَخبر قتال نصر للكرماني

قَالَ إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق ثمَّ أَتَى الصيمرة ثمَّ أَتَى جَزِيرَة أبر كاوان ثمَّ عبر إِلَى عمان فَقتل بهَا وَكتب ابْن هُبَيْرَة إِلَى عَامر بْن ضبارة أَن يقبل إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن مُعَاوِيَة الْهَاشِمِي فَلَقِيَهُ بإصطخر وَمَعَهُ أَخَوَاهُ الْحسن وَيزِيد ابْنا مُعَاوِيَة فَهَزَمَهُ ابْن ضبارة حَتَّى أَتَى خُرَاسَان وَقد ظهر أَبُو مُسلم فِي شهر رَمَضَان سنة تسع وَعشْرين وَمِائَة فحبس الْهَاشِمِي وَإِخْوَته

<<  <   >  >>