للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَة

فِيهَا توجه قَحْطَبَةَ بْن شبيب من جرجان بعد قتل نباتة فَبلغ ابْن هُبَيْرَة فحدر عَامر ابْن ضبارة إِلَى إصطخر وَوجه ابْنه دَاوُد بْن يَزِيد بْن عُمَر بْن هُبَيْرَة فَسَار دَاوُد وعامر من إصطخر إِلَى أَصْبَهَان وَبعث ابْن هُبَيْرَة مَالك بْن أدهم الْبَاهِلِيّ فِي خيل عَظِيمَة والمصعب بْن صحصح الْأَسدي وغطيفا السّلمِيّ متساندين فَنزل بَعضهم ماه وَبَعْضهمْ همذان فَوجه قَحْطَبَةَ ابْنه الْحسن إِلَى تِلْكَ الجيوش فَبَلغهُمْ مسير الْحسن فانضموا إِلَى نهاوند وَنزل بهم الْحسن فَحَاصَرَهُمْ

فَحَدثني مُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة عَن بيهس أَبِي حبيب بْن حبيب قَالَ توجه قَحْطَبَةَ فلقى عَامر بْن ضبارة وَدَاوُد فَالْتَقوا بجابلق رستاق من أَصْبَهَان فِي رَجَب يَوْم السبت لسبع بَقينَ من رَجَب سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَة فَقتل عَامر وَانْهَزَمَ دَاوُد فلحق بِأَبِيهِ وَلحق قَحْطَبَةَ بِمن مَعَه حَتَّى حصر أهل نهاوند مَعَ ابْنه الْحسن بْن قَحْطَبَةَ

وَفِي هَذِهِ السّنة وَهِي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَة قتل عَامر وَكتب نصر بْن سيار إِلَى مَرْوَان وَابْن هُبَيْرَة يستمدهما فَلم يَأْته مدد حَتَّى سَار قَحْطَبَةَ فانحاز نصر فَنزل الرّيّ وَمرض ثمَّ سَار فَمَاتَ بهمذان

وَحَدَّثَنِي عَمْرو بْن عُبَيْدَة قَالَ حَدَّثَنِي قزعة مولى نصر بْن سيار قَالَ مَاتَ نصر بساوة من أَرض الرّيّ فدفناه وأجرينا المَاء عَلَى قَبره

قَالَ قزعة لما حَضرته الْوَفَاة دَعَا بنيه فَقَالَ إيَّاكُمْ والمدن الحقوا بِالشَّام فَإِن تكن لبني مَرْوَان مُدَّة كُنْتُم مَعَهم وَإِن كَانَ غير ذَلِكَ أَصَابَكُم مَا أَصَابَهُم وأنشدني لنصر بْن سيار حِين أَبْطَأَ المدد ... أرى خلل الرماد وميض جمر خليق أَن يكون لَهُ ضرام ...

<<  <   >  >>