للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأتى بزار نَصِيبين ثمَّ أَتَى الْوَلِيد دَارا فَبَاعَهَا بِعشْرين ألفا وأتى آمد فَبَاعَهَا من عصمَة بْن عِصَام وَأهل بَيته بِعشْرين ألفا ثمَّ أَتَى ميافارقين ففدوها بِعشْرين ألفا ثمَّ عبر سربط وَاديا يَجِيء من أرمينية فعبره إِلَى أرزن فَأَقَامَ بهَا ففدوها بِعشْرين ألفا وَقتل رجلا من وُجُوه أَهلهَا من بَنِي شَيبَان يُقَال لَهُ مرّة ثمَّ أَتَى خلاط فَحَاصَرَهُمْ عشْرين يَوْمًا ففدوا أنفسهم بِثَلَاثِينَ ألفا ثمَّ أخد إِلَى أذربيجان ثمَّ أَتَى حلوان فلقي بهَا الْحَرَشِي يحيى فَهَزَمَهُ وَقتل أَصْحَابه ثمَّ أَتَى حولايا ثمَّ أَتَى السودقانية فَعبر إِلَى غربي دجلة فَأتى بلد ففدوها بِمِائَة ألف ثمَّ أَتَى نَصِيبين وَبهَا إِبْرَاهِيم بْن خازم وبزار فِي بَنِي تغلب فَأقبل الْوَلِيد فَوقف عَلَى التل حِيَال بَاب الرّوم فَدخل فِي ثلمة من حَائِط الْمَدِينَة أغفلوها فَخرج إِبْرَاهِيم بْن خازم وبزار من بَاب الرّوم فاتبعهم الْوَلِيد فلحق إِبْرَاهِيم يَوْم الْأَرْبَعَاء فِي ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَسبعين ومئة فَقتل إِبْرَاهِيم قَتله رجل أسود يُقَال لَهُ أَبُو الْحوَاري فغسلوا رَأسه ولحيته ونصبوه عَلَى رمح يَوْمَيْنِ ثمَّ بعثوا بِهِ إِلَى الْبَريَّة وارتجز الاعراب ... إِن عديا عَبدهَا أخزاها ... قد سفك اللَّه بِهِ دماها ... ... وَخرب العامر من قراها

وأباح الوليدي نَصِيبين خَمْسَة أَيَّام فَقتل بهَا خَمْسَة آلَاف وَأصَاب مَتَاعا كثيرا ودواب وَأخذ الْمعَافى بْن صَفْوَان وَكَانَ صديقا لبزار فَقتله فَأَتَاهُ جَعْفَر بْن عَبْد اللَّهِ بْن هَاشم التغلبي فَاشْترى مِنْهُ الْمَدِينَة بِخَمْسِينَ ألفا ثمَّ توجه إِلَيْهِ يَزِيد بْن مزِيد فَقتله بالبرية وَقَالَ رجل من أَصْحَاب يَزِيد بن يزِيد ... بلينا حفاظا والمنايا مطلة ... حذار المخازي والوليد مخوف ... ... ستعلم يَا خاقَان إِن عَاد موقف ... وحانت زحوف خلفهن زحوف ... ... من المصطلي حر السيوف إذابدت ... كواكب يَوْم شمسهن كسوف ...

وَقَالَ يزِيد بن مزِيد ... تجهز يَا وليد فقد أَتَيْنَا ... سرَاعًا للقاء وللجلاد ...

<<  <   >  >>