للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عرف السحر فحبس حَتَّى إِذا كَانَ اللَّيْل بعث إِلَيْهِ فَقَالَ يَا أَخا خُزَاعَة أَو مزاح عِنْد الْقَتْل فَقَالَ أنْشدك الله أَن تقتل ضيَاعًا قَالَ وَمَا تطلب هَهُنَا قَالَ أَرْبَعَة آلَاف دِرْهَم أَقْْضِي بهَا ديني قَالَ ادفعوها لَهُ وَإِيَّاك أَن تصبح بِالْكُوفَةِ فقبضها وَخرج ليلته وَعنهُ قَالَ كَانَ سراقَة الْبَارِقي من ظرفاء أهل الْمَدِينَة فَأسرهُ رجل من أَصْحَاب الْمُخْتَار فآتى بِهِ الْمُخْتَار وَقَالَ أسرت هَذَا فَقَالَ سراقَة كذب وَالله مَا أسرني إِنَّمَا أسرني رجل عَلَيْهِ ثِيَاب بيض على فرس أبلق فَقَالَ الْمُخْتَار أما إِن الرجل قد عاين الْمَلَائِكَة خلوا سَبيله فَلَمَّا أفلت أنشأ يَقُول // (من الوافر) //

(أَلَا أَبْلِغْ أَبَا إسْحاقَ عَنِّي ... بأَنَّ البُلْقَ دُهْم مُصْمتَات)

(أرى عَيْنَيَّ مَا لمْ تَرْأَياهُ ... كِلَانَا مولَعٌ بِالتُّرَّهَاتِ)

(كَفَرْتُ بِدِينِكُمْ وجعلتُ نَذْرًا ... عَلَيِّ قِتَالكُمْ حَتى المَمَات)

وَيُقَال إِن الَّذِي بعث الْمُخْتَار على قتلة الْحُسَيْن أَن يزِيد بن شرَاحِيل الْأنْصَارِيّ قدم على مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة فَقَالَ لَهُ ابْن الْحَنَفِيَّة يزْعم الْمُخْتَار أَنه لنا شيعَة وقتلة الْحُسَيْن عِنْده على الكراسي يحدثونه فَلَمَّا سمع الْمُخْتَار ذَلِك تتبعهم بِالْقَتْلِ وَبعث بِرَأْس عمر وَابْنه إِلَى ابْن الْحَنَفِيَّة وَكتب إِلَيْهِ أَنه قتل من قدر عَلَيْهِ وَهُوَ فِي طلب البَاقِينَ ثمَّ أحضر حَكِيم بن طفيل الطَّائِي وَكَانَ رمى الْحُسَيْن وَأصَاب سلب الْعَبَّاس ابْنه وَجَاء عدي بن حَاتِم ليشفع فِيهِ فَقتله ابْن كَامِل والشيعة قبل أَن يصل حذرا من قبُول الْمُخْتَار شَفَاعَته وَبحث عَن مرّة بن منقذ بن عبد الْقَيْس قَاتل عَليّ بن الْحُسَيْن فدافع عَن نَفسه وَنَجَا لى مُصعب بن الزبير وَقد شلت يَده بضربة وَبحث عَن زيد بن رقاد الْجَنبي قَاتل عبد الله بن مُسلم بن عقيل رَمَاه بسهمين وَقد وضع كَفه على جَبهته يَتَّقِي النبل فَأثْبت كَفه فِي جَبهته وَقَتله بِالْأُخْرَى فَخرج بِالسَّيْفِ يدافع فَقَالَ لَهُم ابْن الْكَامِل ارموه بِالْحِجَارَةِ فَرَمَوْهُ حَتَّى سقط وأحرقوه حَيا وَطلب سِنَان بن أنس الَّذِي كَانَ يَدعِي قتل الْحُسَيْن فلحق بِالْبَصْرَةِ وَطلب عَمْرو بن صبيح الصدائي فَقتله طعنَاً بِالرِّمَاحِ وَأرْسل فِي طلب مُحَمَّد بن الْأَشْعَث وَهُوَ بقريته عِنْد الْقَادِسِيَّة فهرب إِلَى

<<  <  ج: ص:  >  >>