للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فرصه وَإِنْ أمكنَتْ فِي العدوِ ... فَلَا تُبدِ همَّكَ إلاّ بِهَا)

)

فإنْ لم تَلِجْ بابَها مُسْرِعًا ... أتاكَ عدوُّكَ مِنْ بَابِها)

(وهلْ نافِعٌ نَدَمٌ بعدَهَا ... وتأميلُ أُخْرَى وأَنَّي بِهَا)

(وَمَا يُنْتَقَصْ من شبابِ الرجالِ ... يُزَدْ فِي نُهَاها وَأَلْبابِهَا)

(نهيتُ بنِي رَحِمِي نَاصِحًا ... نَصيحَةَ بَرِّ بأنسَابِهَا)

(وَقد رَكِبُوا بغيهم وارْتقَوْا ... مَعَارِجَ تَهْوِي بركَّابِهَا)

(فَرَامُوا فَرَائِسَ أُسْد الشَّرى ... وَقد نَشِبَتْ بينَ أَنيابِهَا)

(دَعُوا الأُسْد تفرسُ ثمَّ اشْبَعُوا ... بِمَا تفضلُ الأسْدُ فِي غابِهَا)

وَمِنْهَا

(قتلنَا أميةَ فِي دارِها ... ونحنُ أحقُّ بأسلابِهَا)

(وَلما أَبَى اللَّهُ أَن تملِكُوا ... نهضْنَا إِلَيْهَا وقٌ مْنَا بِها)

(وَنحن ورثنا ثيابَ النَّبِيِّ ... فَلِمْ تَجذِبونَ بأَهْدَابِهَا)

(لَكُمْ رَحِمٌ يَا بني بِنْتِهِ ... ولكنْ بنُو العمِّ أولَى بِهَا)

(فَمهْلاً بني عَمِّمنَا إنَّها ... عطيَّةُ ربِّ حَبَانا بِهَا)

(وَكَانَت تَزَلزلُ فِي العالَمِينَ ... فَشُدَّتْ لَدَيْنا بأَطْنابِهَا)

فَرد عَلَيْهِ شَاعِر زَمَانه وفصيح أَوَانه عبد الْعَزِيز بن سَرَايَا الْحلِيّ وأجاد فَقَالَ من // (المتقارب) //

(أَلَا قُلْ لِشرِّ عبيدِ الإِلهِ ... وَطَاغي قريسٍ وَكَذَّابِهَا)

(أَأَنْتَ تُفَاخِرُ آلَ النبيِّ ... وَتَجْحَدُهَا فَضْلَ أَنْسَابِهَا)

(بِكُمْ بَاهَلَ المُصْطَفى أَمْ بِهِمْ ... وَرَدَّ العُدَاةَ بِأَوْصَابِهَا)

(أَعَنْكُم نَفَى الرِّجْسَ أَمْ عَنْهُمُ ... لِطُهْرِ النُّفُوسِ وَأَلْبَابِهَا)

(أَمِ الشُّرْبُ واللهْوُ مِنْ دَأْبِكُمْ ... وَفَرْطُ العِبَادَةِ مِنْ دأبِهَا)

(وقلتم ورِثْنَا ثِياب النَّبِيِّ ... فَلِمْ تَجْذِبُونَ بأهْدَابِهَا)

(وعندكَ لَا تُورَثُ الأنبياءُ ... فكَيْفَ حظِيتُمْ بأَثْوَابِهَا)

(فكذبْتَ نَفْسَك فِي الحالَتَيْنِ ... وَلم تعلمِ الشَّهْدَ مِنْ صَابِها)

(أَجَدُّكَ يرْضَى بِمَا قلتَهُ ... وَمَا كَانَ يوْمًا بمُرْتَابِهَا)

<<  <  ج: ص:  >  >>