للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(خلَافَة المتقي لله)

أَخُوهُ إِبْرَاهِيم بن المقتدر بن المعتضد بُويِعَ لَهُ بالخلافة يَوْم موت أَخِيه الراضي فصلى رَكْعَتَيْنِ وَركب السرير وَكَانَ ذَا دين وورع وزهد وَلِهَذَا لقبوه المتقي وَلم يكن لَهُ من الْخلَافَة إِلَّا الِاسْم وَالتَّصَرُّف لتوزون ثمَّ إِنَّه زَاد استيلاؤه فَخلع المتقي وَسلمهُ لِابْنِ عَمه المستكفي فَأخْرجهُ إِلَى جَزِيرَة بِقرب السَّنَد وأكلحه بعد أَن أشهد المتقي على نَفسه بِالْخلْعِ سنة ٣٣٣ ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة فَكَانَت خِلَافَته ثَلَاث سِنِين وَأحد عشر شهرَاً وَلما توفّي قَالَ القاهر وَكَانَ يعِيش من // (السَّرِيع) //

(صِرْتُ وَإِبْرَاهِيم شَيْخَيْ عَمًى ... لَا بُدَّ لِلشَّيْخَينِ مِنْ مَصْدَرِ)

(مَا دَامَ توزون لَهُ إِمْرَةٌ ... مُطَاعَةٌ فَالْمَيْلُ فِي المَجْمَرِ)

وَلم يحل الْحول على توزون حَتَّى مَاتَ وَكَانَ عُمر المتقي اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ سنة وَسِتَّة أشهر واثني عشر يَوْمًا

(خلَافَة المستكفي بِاللَّه)

أبي الْقَاسِم عبد الله المستكفي عَليّ بن المعتضد بُويِعَ بالخلافة بعد ابْن عَمه وَفِي أَيَّامه قدم معز الدولة أَحْمد بن بويه الديلمي إِلَى بَغْدَاد فَخلع عَلَيْهِ وفوض إِلَيْهِ أَمر المملكة وتدبيرها وَأمر أَن يخْطب لَهُ على المنابر ولقبه بمعز الدولة ولقب أَخَاهُ أَبَا الْحسن عَليّ بعماد الدولة ولقب أخاهما أَبَا الْفَتْح بِرُكْن الدولة وَكَانَ

<<  <  ج: ص:  >  >>