للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِالسَّيْفِ ثمَّ حملُوا عَلَيْهِ وقَتلوه وتركوه مَيتا وَسَاقُوا وهم شاهرون سيوفهم إِلَى أَن وصلوا إِلَى الدهليز السلطاني بمنزله فِي الصالحية فَجَلَسَ بيبرس على مرتبَة السلطنة وَتمّ أمره وَكَانَ قتل المظفر يَوْم السبت سادس ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَخمسين وسِتمِائَة فَكَانَت مدَّته سنة وَاحِدَة إِلَّا يَوْمًا وَقيل إِلَّا عشرَة

(ثمَّ تولى الْملك الظَّاهِر بيبرس)

البندقداري الصَّالِحِي التركي النجمي ركن الدّين أَبُو الْفتُوح تسلطن بعد قتل الْملك المظفر وَأَصله تركي الْجِنْس أَخذ من بِلَاده وَبيع ب دمشق للعماد الصَّائِغ ثمَّ اشْتَرَاهُ مِنْهُ عَلَاء الدّين أيدكين البندقدراي ثمَّ لما صادر الْملك الصَّالح عَلَاء الدّين أيدكين أَخذ بيبرس هَذَا فِي جملَة من أَخذ وَجعله من مماليكه البحرية وَمَا زَالَ يترقى وَالْقدر يسعفه إِلَى أَن صَار أستاذه أيدكين من جملَة أمرائه وَهُوَ الَّذِي استحدث ب مصر الْقُضَاة الْأَرْبَعَة وَهُوَ صَاحب الفتوحات الْكَثِيرَة والهمم الْعلية والأخلاق الرضية وَمن أثر خيراته إنْشَاء الْمدرسَة الَّتِي بَين القصرين تجاه البيمارستان وَالْجَامِع الَّذِي بالحسينية وَفِي أَيَّامه أُقِيمَت الْخلَافَة العباسية ب مصر بعد قتل المستعصم كَمَا تقدم ذَلِك

<<  <  ج: ص:  >  >>