للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَكَانَت مدَّته مائَة يَوْم وَلَيْسَ لَهُ إِلَّا مُجَرّد الِاسْم

(ثمَّ تولى الْملك المصنور قلاوون الألفي)

الْملك الْمَنْصُور سيف الدّين تسلطن بعد خلع سلامش وَأَصله من مماليك الْملك الصَّالح نجم الدّين أَيُّوب اشْتَرَاهُ سنة سبع وَأَرْبَعين وسِتمِائَة وترقى بعد موت أستاذه الصَّالح وَعظم بدولة الظَّاهِر بيبرس إِلَى أَن صَار يخْطب لَهُ مَعَ السُّلْطَان الْعَادِل سلامش الْمَذْكُور وَضربت السِّكَّة على وَجه باسم سلامش وعَلى الْوَجْه الآخر باسم قلاوون وَأمْسك جمَاعَة من الْأُمَرَاء الظَّاهِرِيَّة وَاسْتعْمل ممالكيه على الْبِلَاد وَأمرهمْ وَله همة عَظِيمَة وَمن مناقبه أَن عدَّة مماليكه بلغت اثْنَي عشر ألفا وَأَن ملك مصر دَامَ من بعده فِي ذُريَّته ونسله ثمَّ فِي يَد مماليكهم إِلَى أَن انْقَضتْ دولة الأتراك وَجَاءَت دولة الأروام وَكَانَ أجل مُلُوك التّرْك وَهُوَ الَّذِي بنى بِمصْر البيمارستان بَين القصرين والقبة الَّتِي دفن فِيهَا وَله فتوحات بساحل الْبَحْر الرُّومِي مِنْهَا طرابلس وبيروت وصيداء وَغير ذَلِك وَكَانَت مُدَّة سلطنته إِحْدَى عشرَة سنة وشهرين وَنصفا وَتُوفِّي سنة تسع وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة

<<  <  ج: ص:  >  >>