للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(الْبَاب الأول)

(فِي ذكر نسب الطالبيين وَذكر الْمَشَاهِير من أَعْقَابهم)

أما أَنْسَاب الطالبيين فأكثرها رَاجع إِلَى لاحسن وَالْحُسَيْن ابْني عَليّ بن أبي طَالب من فَاطِمَة عَلَيْهِم السَّلَام وهما سبطا الرَّسُول

وَإِلَى أخيهما مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة وَإِن كَانَ لعَلي رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ غَيرهم من الْوَلَد إِلَّا أَن الَّذين طلبُوا الْحق فِي الْخلَافَة وتعصب لَهُم الشِّيعَة ودعوا لَهُم فِي الْجِهَات إِنَّمَا هم من هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة لَا من غَيرهم فَأَما الْحسن فَمن وَلَده الْحسن الْمثنى وَزيد ومنهما الْعقب الْمَشْهُود لَهُ فِي الدَّعْوَى والإمامة أما الْحسن الْمثنى فَكَانَ جَلِيلًا فَاضلا ورعاً أمه خَوْلَة بنت مَنْظُور بن رَيَّان بن سيار بن عَمْرو بن جَابر بن عقيل بن مَازِن وَكَانَت قبل الْحسن السبط تَحت مُحَمَّد بن طَلْحَة بن عبيد الله التَّيْمِيّ أحد الْعشْرَة رضوَان الله تَعَالَى عَلَيْهِم فَقتل عَنْهَا يَوْم الْجمل وَله مِنْهَا أَوْلَاد فَتَزَوجهَا الْحسن بن عَليّ بن أبي طَالب فَسمع بذلك أَبوهَا مَنْظُور فَدخل الْمَدِينَة الشَّرِيفَة وركز راية سَوْدَاء عِنْد بَاب مَسْجِد رَسُول الله

فَلم يبْق قيسي إِلَّا دخل تحتهَا ثمَّ قَالَ أمثلي يفتات عَلَيْهِ فِي ابْنَته فَقَالُوا لَا فَلَمَّا رأى الْحسن ذَلِك سلم إِلَيْهِ ابْنَته فحملها فِي هودج وَخرج بهَا من الْمَدِينَة فَلَمَّا صَارَت بِالبَقِيعِ قَالَت يَا أَبَت أَيْن تذْهب بِي إِنَّه الْحسن ابْن أَمِير الْمُؤمنِينَ عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ لَهَا إِن كَانَ لَهُ فِيك حَاجَة فسيلحقنا فَلَمَّا صَارا فِي نخل الْمَدِينَة إِذا بالْحسنِ وَالْحُسَيْن وَعبد الله بن جَعْفَر قد لَحِقُوا بهم فَأعْطَاهُ إِيَّاهَا فَردهَا إِلَى الْمَدِينَة وَفِي ذَلِك يَقُول جد حفيز الْعَبْسِي // (من الْبَسِيط) //

(إنَّ الندَى مِنْ بني ذُبْيَانَ قَدْ عَلِمُوا ... والجودَ فِي آلِ مَنْظورِ بنِ سَيَّارِ)

(ألماطرينَ بأَيْدِيهِمْ نَدًى ديماً ... وكلَّ غَيْثٍ مِنَ الوَسْمِيِّ مِدْرَارِ)

(تَزُورُ جارَهَمُ وَهنا هديتُهُمْ ... وَمَا نَهَاهُم لَهَا وهْنًا بزوارِ)

وَكَانَ الْحسن وَصِيّ أَبِيه وَولي صَدَقَة عَليّ بن أبي طَالب فِي عصره قَالَ فِي كتاب أَنْسَاب قُرَيْش كَانَ الْحجَّاج بن يُوسُف قَالَ لِلْحسنِ وَهُوَ

<<  <  ج: ص:  >  >>