للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَقِيق فَقَالَ لَهُ هِشَام تكلم فسب الزبير فَقَالَ إِن لآل الزبير رحما أبلها بِبلَالِهَا وأربها بربابها يَا قوم مَالِي أدعوكم إِلَى النجَاة وتدعونني إِلَى النَّار فَقَالَ هِشَام لحرسي عِنْده اضربه فَضَربهُ سَوْطًا وَاحِدًا من فَوق قَمِيصه فخلص إِلَى جسده فشرحه حَتَّى سَأَلَ دَمه تَحت قَدَمَيْهِ فِي المرمر فَقَامَ أَبُو هَاشم عبد الله ابْن مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة فَقَالَ أَنا دونه أكفيك أَيهَا الْأَمِير فنال من آل الزبير فشتمهم وَلم يحضر عَليّ بن الْحُسَيْن كَانَ مَرِيضا أَو تمارض وَلم يحضر عَامر بن عبد الله بن الزبير فهم هِشَام أَن يُرْسل إِلَيْهِ فَقيل لَهُ لَا تفعل أفتقتله فَأمْسك وَحضر من آل الزبير من كَفاهُ وَكَانَ عَامر يَقُول إِن الله لم يرفع شَيْئا فيستطيع النَّاس خفضه انْظُرُوا إِلَى مَا تصنع بَنو أُميَّة يخفضون عليا ويغرون بشتمه وَمَا يزِيدهُ الله بذلك إِلَّا رفْعَة وَكَانَت ثَابت بن عبد الله بن الزبير غَائِبا فَقدم فَقَالَ لهشام بن إِسْمَاعِيل إِنِّي لم أحضر هَذَا الْجمع فاجمع النَّاس حَتَّى آخذ بنصيبي فَقَالَ هِشَام وَمَا تُرِيدُ بذلك ولود من حضر أَنه لم يحضر فَقَالَ لتفعلن أَو لأكتبن إِلَى أَمِير الْمُؤمنِينَ بعرضي نَفسِي عَلَيْك فَلم تفعل فَجمع لَهُ النَّاس فَقَامَ فيهم فَقَالَ {لعِنَ الذَينَ كفَرُوا مِن بَني إسرائيلَ} إِلَى {كانوُا يَفعَلوُنَ} الْمَائِدَة ٧٨ ٧٩ لعن الله من لعن ولعنته قوارع الْقُرْآن لعن الله الْمَنْدُوب يلعنه الله بَين عَيْنَيْهِ إِلَّا شدَّة لطيم الشَّيْطَان المتناول مَا لَيْسَ لَهُ هُوَ أقصر ذِرَاعا وأضيق باعاً لعن الله الأثعل المترادف الْأَسْنَان المتوثب فِي الْفِتَن توثب الْحمار فِي الْقَيْد مُحَمَّد ابْن أبي حُذَيْفَة الرَّامِي أَمِير الْمُؤمنِينَ عُثْمَان برءوس الأفانين ثمَّ قَالَ إِن الله رماك وَكذب لَو رَمَاه الله مَا أخطأه لعن الله الْأَعْوَر بن سَمُرَة ابْن شَرّ العضاه وألأمها مرعى وأقصرها فرعا لَعنه الله وَلعن من أَخذ حباه يعرض بِأم هِشَام بن إِسْمَاعِيل وَكَانَ عبيد الله بن عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة خلف عَلَيْهَا بعد إِسْمَاعِيل بن هِشَام وَعبيد الله بن عبد الرَّحْمَن هُوَ الَّذِي عناه ثَابت بن عبد الله بن الزبير فَلَمَّا بلغ ثَابت هَذَا من القَوْل فِي هِشَام أَمر بِهِ إِلَى السجْن وَقَالَ مَا أَرَاك تَشْتُم إِلَّا رحم أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقَالَ لَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>