للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثَابت إِنَّهُم عصاة مخالفون فَدَعْنِي حَتَّى أشفي أَمِير الْمُؤمنِينَ مِنْهُم فَلم يزل ثَابت فِي السجْن حَتَّى بلغ خَبره عبد الْملك فَكتب أَن أطلقهُ فَإِنَّمَا شتم أهل الْخلاف أَوْلَاده مُحَمَّد وَبِه كَانَ يكنى وَعبد الله وَفِيه الْبَقِيَّة وَحسن وَإِبْرَاهِيم وَزَيْنَب وَأم كُلْثُوم وَلما خطب الْحسن بن الْحسن إِلَى عَمه الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب قَالَ لَهُ الْحُسَيْن يَابْنَ أخي قد انتظرت هَذَا مِنْك قبل الْيَوْم فَخرج بِهِ حَتَّى أدخلهُ منزله ثمَّ أخرج لَهُ ابْنَتَيْهِ فَاطِمَة وسكينة فَقَالَ اختر فَاخْتَارَ فَاطِمَة فَزَوجهُ إِيَّاهَا فَكَانَ يَقُول إِن امْرَأَة سكينَة مرذولتها لمنقطعة الْحسن وَأَتَتْ مِنْهُ بأولاده الْمَذْكُورين حسن الْمُسَمّى حسن المثلث وَعبد الله وَزَيْنَب وَأم كُلْثُوم مَا عدا مُحَمَّد فَإِن أمه رَملَة بنت سعيد بن زيد أحد الْعشْرَة فَلَمَّا حضرت الْوَفَاة الْحسن قَالَ لفاطمة إِنَّك امْرَأَة مَرْغُوب فِيك فَكَأَنِّي بِعَبْد الله ابْن عَمْرو بن عُثْمَان بن عَفَّان قد جَاءَ على فرس مرجلاً جمته لابساً حلته يسير فِي جَانب النَّاس يتَعَرَّض لَك فَانْكِحِي من شِئْت سواهُ فَإِنِّي لَا أدع من ورائي هما غَيْرك فَقَالَت آمن من ذَلِك وأثلجته بِالْإِيمَان من الْعتْق وَالصَّدَََقَة لَا نتزوجه وَمَات الْحسن رَضِي الله عَنهُ وَخرج بِهِ فَوَافى عبد الله بن عَمْرو بِالْحَال الَّتِي وصفهَا الْحسن وَكَانَ يُقَال لعبد الله بن عَمْرو الْمطرف من حسنه فَنظر إِلَى فَاطِمَة حاسراً تضرب وَجههَا فَأرْسل إِلَيْهَا إِن لنا فِي وَجهك حَاجَة فارفقي بِهِ فاسترخت يداها وَعرف ذَلِك فِيهَا وخمرت وَجههَا فَلَمَّا جَاءَت رسله تخطبها قَالَت كَيفَ بيميني الَّتِي حَلَفت بهَا فَأرْسل إِلَيْهَا لَك مَكَان كل مَمْلُوك مملوكان وَمَكَان كل شَيْء شَيْئَانِ فعوضها عَن يَمِينهَا فنكحته وَزوجهَا بِهِ ابْنهَا عبد الله بن الْحسن وَولدت لَهُ مُحَمَّدًا الديباج وَالقَاسِم ورقية بني عبد الله بن عَمْرو بن عُثْمَان فَكَانَ عبد الله بن الْحسن وَهُوَ أكبر أَوْلَادهَا يَقُول مَا أبغضت بغض عبد الله بن عَمْرو أحدا وَلَا أَحْبَبْت حب ابْنه مُحَمَّد أخي أحدا مَاتَ الْحسن وسنه خمس وَثَلَاثُونَ سنة فِي حَيَاة أَخِيه زيد بن الْحسن السبط وَلم يدع الْإِمَامَة وَلَا ادَّعَاهَا لَهُ أحد والعقب مِنْهُ فِي خَمْسَة أشخاص عبد الله الْمَحْض

<<  <  ج: ص:  >  >>