للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(يابْنَ الفَوَاطِمِ خَيْر النَّاسِ كلِّهمُ ... بَيْتًا وأولاهُمُ بالفَوْز لَا الغَبَنِ)

(إنْ لِنْتَ نَحْوِي فإنَّ الله جَابِرُنا ... وَلَا اخْتِيارَ لنا إنْ أنْتَ لَمْ تَلِنِ)

(ومَا لَبِسْتُ عنانِي فِي مساءتكُمْ ... وَلَا خَلَعْتُ لغشِّ نَحْوَكُمْ رَسَني)

(وأنتَ مِنْ هَاشِمٍ فِي سِرِّ نَبْعَتها ... وطينةٍ لم تُقَارِفْ هُجْنَةَ الطينِ)

(لَوْ رَاهنَتْ هاشمٌ عَنْ خَيْرهَا رَجُلاً ... لَكَانَ ابُوكَ الَّذِي يَخْتَصُّ بالرَّهنِ)

(واللهِ لَوْلا أَبُوكَ الخَيْرُ قَدْ نَزَلَتْ ... منِّى قَوَافٍ بأَهْلِ اللُّؤْمِ والوَهَنِ)

(تَبْرِي العِظَامَ فَتُبدي عَنْ جَنَاجِنِها ... أَخْذَ الشَّرِيحَةِ بالمبراةِ والسفنِ)

(أَنْت الجَوَادُ الَّذِي نَدْعُو فَتلْحقُنَا ... إِذا تَرَاخَى المَدى بالقرح والحصنِ)

(فَمَا أُبَالِي إِذا مَا كُنْتَ لي كنفاً ... مَنْ صدَّ أَو بَتَّ مِنْ أقْرانِهِ قَرنِي)

(ومَا أُبالي عَدْوَّ اللهِ شَاحَنني ... أَمْ زَاحَمَتْ شعفات الصُّمِّ من حضنِ)

(أنتَ المُرَجَّى لأَمْرِ النَّاس إنْ أَزِمَتْ ... جَدَّاءُ صَرمَاءُ لمْ تَصْدُرْ على لبنِ)

(يأوونَ مِنكَ إِلَى حِصْنٍ يُلاذُ بِهِ ... تأوِى إِلَيْه الطَّرادى وَاسِع العطنِ)

وأعقب الْحسن بن زيد من سَبْعَة رجال ثَلَاثَة مِنْهُم مكثرون أَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم وَعلي الشريد وَأَبُو مُحَمَّد إِسْمَاعِيل وَأَرْبَعَة مقلون أَبُو الْحسن إِسْحَاق وَأَبُو الطَّاهِر زيد وَأَبُو زيد عبد الله وَأَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم أعقب الْقَاسِم بن الْحسن وَهُوَ الْفَرْع الأول من رجلَيْنِ مُحَمَّد البطحاني وَعبد الرَّحْمَن الشجري أما مُحَمَّد البطحاني وَنسبه إِلَى بطحان بِالضَّمِّ مَوضِع بِالْمَدِينَةِ وبالفتح إِلَى الْبَطْحَاء وَكِلَاهُمَا ورد وَكَانَ فَقِيها لَهُ عقب كثير مِنْهُم إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد البطحاني أعقب فِي بِلَاد شَتَّى وَفِيهِمْ مجانين وبله وَنقص وسفهاء من وَلَده الْوَزير أَبُو مَنْصُور نَاصِر بن مهْدي كَانَ فَاضلا تولى الوزارة بِبَغْدَاد للخليفة النَّاصِر العباسي فِي عشر ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وسِتمِائَة وعزل فِي ثَالِث عشر جُمَادَى الْآخِرَة وَنقل وَعِيَاله إِلَى دَار الْخلَافَة وَأجْرِي عَلَيْهِ النَّفَقَة إِلَى أَن مَاتَ لَيْلَة السبت لثمان خلون من جُمَادَى الأولى سنة سبع عشرَة وسِتمِائَة فِي السّنة الَّتِي توفّي فِيهَا الشريف قَتَادَة النَّابِغَة جد سَادَاتنَا وُلَاة مَكَّة المشرفة وانقرض عقبه قَالَ فِي عُمْدَة الطَّالِب كَانَ فِيهِ تجبر وتكبر فحكي أَنه وجد يَوْمًا فِي

<<  <  ج: ص:  >  >>