للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسببها كَمَا قَالَ ابْن إِسْحَاق أَن قُريْشًا خَافُوا من طرقهم الَّتِي يسلكون مِنْهَا إِلَى الشَّام حِين كَانَ من وقْعَة بدر مَا كَانَ فسلكوا طَرِيق الْعرَاق فَخرج مَعَهم تجار مِنْهُم أَبُو سُفْيَان بن حَرْب وَمَعَهُمْ فضَّة كَثِيرَة وَعند ابْن سعد بَعثه

لهِلَال جُمَادَى الْآخِرَة على رَأس ثَمَانِيَة وَعشْرين شهرا من الْهِجْرَة فِي مائَة رَاكب يعْتَرض عيرًا لقريش فِيهَا صَفْوَان بن أُميَّة وَحُوَيْطِب بن عبد الْعُزَّى وَمَعَهُمْ مَال كثير وآنية فأصابوها وَقدمُوا بالعير على رَسُول الله

وخمسها فَبلغ الْخمس قيمَة عشْرين ألف دِرْهَم وَعند مغلطاي خَمْسَة وَعشْرين ألف دِرْهَم وَذكرهَا ابْن إِسْحَاق قبل قتل ابْن الْأَشْرَف وَمن حوادثها سَرِيَّة مُحَمَّد بن مَسْلمة وَأَرْبَعَة مَعَه إِلَى كَعْب بن الْأَشْرَف الْيَهُودِيّ لأَرْبَع عشرَة لَيْلَة خلت من ربيع الأول على رَأس خَمْسَة وَعشْرين شهرا من الْهِجْرَة روى أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ من طَرِيق الزُّهْرِيّ عَن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن كَعْب بن مَالك عَن أَبِيه أَن كَعْب بن الْأَشْرَف كَانَ شَاعِرًا يهجو رَسُول الله

بالشعر فَلَمَّا أَبى كَعْب بن الْأَشْرَف أَن ينْزع عَن أَذَاهُ أَمر رَسُول الله

سعدَ بن معَاذ أَن يبْعَث رهطاً ليقتلوه وفى رِوَايَة قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام من لنا بِابْن الْأَشْرَف وَفِي أُخْرَى من لكعب بن الْأَشْرَف أَي من ينتدب لقَتله فقد استعلن بعداوتنا وهجائنا وَقد خرج إِلَى قُرَيْش وجمعهم إِلَى قتالنا وَقد أَخْبرنِي الله بذلك ثمَّ قَرَأَ على الْمُسلمين ( {أَلم تَرَ إِلَى اَلذينَ أُوتُوا نصَيباً مِّنَ اَلكتاب يُؤمِنوُنَ باَلجِبتِ والطاغوتِ وَيَقُولوُنَ لِلَذِينَ كَفَرُوا هؤلاءِ أَهدىَ مِنَ الَّذين آمنُوا سَبِيلا أُولَئِكَ الَّذين لعنهم الله} وَفِي الإكليل فقد آذَانا بِشعرِهِ وقوى الْمُشْركين

<<  <  ج: ص:  >  >>