للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابْن أم مَكْتُوم وَخلف سعد بن عبَادَة فِي ثَلَاثمِائَة يَحْرُسُونَ الْمَدِينَة وَقد كَانَ عقد لِلْمِقْدَادِ بن عَمْرو لِوَاء فِي رمحه وَقَالَ لَهُ امْضِ حَتَّى تلحقك الْخُيُول وَأَنا على أثرك فَأدْرك أخريات الْعَدو وَقتل أَبُو قَتَادَة مسْعدَة فَأعْطَاهُ رَسُول الله

فرسه وسلاحه وَقتل عكاشة بن مُحصن أبان بن عَمْرو وَقتل من الْمُسلمين مُحرز بن نَضْلَة قَتله مسْعدَة وَأدْركَ سَلمَة بن الْأَكْوَع الْقَوْم وَهُوَ على رجلَيْهِ فَجعل يرميهم بِالنَّبلِ وَيَقُول // (من الرجز) //

(خُذْهَا وَأَنا ابْن الْأَكْوَع ... وَالْيَوْم يَوْم الرضع)

يَعْنِي يَوْم هَلَاك اللئام من قَوْلهم لئيم راضع أَي رضع اللؤم فِي بطن أمه وَقيل مَعْنَاهُ الْيَوْم يعرف من أَرْضَعَتْه الْحَرْب من صغره وتدرب بهَا وَيعرف غَيره وَلحق رَسُول الله

النَّاس والخيول عشَاء قَالَ سَلمَة فَقلت يَا رَسُول الله إِن الْقَوْم عطاش فَلَو بعثتني فِي مائَة رجل استنقذتُ مَا فِي أَيْديهم من السَّرْح وَأخذت بأعناق الْقَوْم فَقَالَ

ملكتَ فَأَسْجِحْ وَهِي بِهَمْزَة قطع ثمَّ سين مُهْملَة ثمَّ جِيم مَكْسُورَة ثمَّ حاء مُهْملَة أَي فارفق وَأحسن والسجَاحة السهولة أَي لَا تَأْخُذ بالشدة بل ارْفُقْ فقد حصلت النكاية فِي الْعَدو وَللَّه الْحَمد ثمَّ قَالَ إِنَّهُم الْآن ليقرون فِي غطفان وَذهب الصَّرِيخ إِلَى بني عَمْرو بن عَوْف فَجَاءَت الأمداد فَلم تزل الْخَيل تَأتي وَالرِّجَال على أَقْدَامهم وعَلى الْإِبِل حَتَّى انْتَهوا إِلَى رَسُول الله

بِذِي قرد فاستنقذوا عشر لقاح وأفلت الْقَوْم بِمَا بَقِي وَهِي عشر وَصلى رَسُول الله

بِذِي قرد صَلَاة الْخَوْف وَأقَام يَوْمًا وَلَيْلَة وَرجع وَقد غَابَ خمس لَيَال وَقسم فِي كل مائَة من أَصْحَابه جَزوراً ينحرونها

<<  <  ج: ص:  >  >>