للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(إِن شِئْت تَارِيخ إِكْمَال البديع فَقل ... إيوَان أَحْمد إيوَان السعادات)

وَقَالَ الْوَزير الْمَذْكُور مِمَّا نقش على أحد أَبْوَاب البديع

(بَاب أَتَى كبراعة استهلال ... وكأنما الْقصر القصيد التَّالِي)

(ولذاك سمي بالبديع وَجَاء بَال ... إغراق والتجنيس والإيفال)

(وأتى التَّمام فَقلت فِي تَارِيخه ... بَيْتا بِلَا عقد وَلَا إِشْكَال)

(صرح على تقوى من الله انبنى ... فِي طالع للسعد والإقبال)

وَقَالَ أَيْضا فِي تَمام البديع مهنئا

(يَا مليكا ملكه فِيمَن ملك ... كطلوع الْفجْر من بعد الحلك)

(تمّ هَذَا الْقصر فاسكنه على ... حسن حَال بدوام الْملك لَك)

وَكَانَ الْفَرَاغ من تَمام البديع سنة اثْنَتَيْنِ وَألف وَفِي تَارِيخه يَقُول الْوَزير الْمَذْكُور وَهُوَ مِمَّا نقش بِبَاب الرخام أحد أَبْوَاب البديع

(الْحسن لفظ وَهَذَا الْقصر مَعْنَاهُ ... ياما أميلح مرآه وَأَبْهَاهُ)

(فَهُوَ البديع الَّذِي راقت بدائعه ... وطابق اسْم لَهُ فِيهِ مُسَمَّاهُ)

(صرح أُقِيمَت على التَّقْوَى قَوَاعِده ... وَدلّ مِنْهُ على التَّارِيخ مَعْنَاهُ)

(ولاح أَيْضا وَعين الْحِفْظ تكلاه ... تَارِيخه من تَمام قل هُوَ الله)

قَالَ فِي نفح الطّيب اخترع الْمَنْصُور من المصانع ثَلَاثَة أَشْيَاء فَجَاءَت غَرِيبَة الشكل بديعة الْحسن وَهِي البديع والسمرة والمشتهى وَفِيهِمَا يَقُول الْمَنْصُور موريا

(بُسْتَان حسنك أبدعت زهراته ... وَلكم نهيت الْقلب عَنهُ فَمَا انْتهى)

(وقوام غصنك بالمسرة ينثني ... يَا حسن رمان بِهِ للمشتهى) اه

قَالَ اليفرني وَالَّذِي ذكره صَاحب كتاب الْبَيَان الْمغرب عَن أَخْبَار الْمغرب وَهُوَ الشَّيْخ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عِذَارَيْ الأندلسي حَسْبَمَا رَأَيْته فِي السّفر الثَّانِي مِنْهُ أَن أول من أنشأ المسرة الَّتِي بِظَاهِر جنان الصَّالِحَة عبد الْمُؤمن بن عَليّ كَبِير الْمُوَحِّدين قَالَ وَهُوَ بُسْتَان طوله ثَلَاثَة أَمْيَال وَعرضه قريب مِنْهَا فِيهِ كل فَاكِهَة تشْتَهى وجلب إِلَيْهِ المَاء من أغمات واستنبط لَهُ عيُونا كَثِيرَة

<<  <  ج: ص:  >  >>