للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مقاصده الْحَسَنَة فِي خدمَة أمرنَا العال وَأمر فِي جملَة مَا سوغه من الآلاء الوارفة الظلال الفسيحة المجال بِأَن يجدد لَهُ حكم مَا بِيَدِهِ من الْأَوَامِر الْمُتَقَدّم تاريخها المتضمنة تمشية خَمْسمِائَة دِينَار من الْفضة العشرية فِي كل شهر عَن مُرَتّب لَهُ ولولده الَّذِي لنظره من مجبي مَدِينَة سلا حرسها الله وَمن حَيْثُ جرت الْعَادة أَن تمشي لَهُ وَرفع الِاعْتِرَاض ببابها فِيمَا يجلب من الْأدم والأقوات على اختلافها من حَيَوَان وسواه وَفِيمَا يستفيده خُدَّامه بخارجها وأحوازها من عِنَب وقطن وكتان وَفَاكِهَة وخضر وَغير ذَلِك فَلَا يطْلب فِي شَيْء من ذَلِك بمغرم وَلَا وظيف وَلَا يتَوَجَّه فِيهِ إِلَيْهِ بتكليف يتَّصل لَهُ حكم جَمِيع مَا ذكر فِي كل عَام تجديدا تَاما واحتراما عَاما أعلن بتجديد الحظوة واتصالها وإتمام النِّعْمَة وإكمالها من تواريخ الْأَوَامِر الْمَذْكُورَة إِلَى الْآن وَمن الْآن إِلَى مَا يَأْتِي على الدَّوَام واتصال الْأَيَّام وَأَن يحمل جَانِبه فِيمَن يشركهُ أَو يَخْدمه محمل الرَّعْي والمحاشاة فِي السخر مهما عرضت والوظائف إِذا افترضت حَتَّى يتَّصل لَهُ تالد الْعِنَايَة بالطارف وتتضاعف أَسبَاب المنن والعوارف بِفضل الله وتحرر لَهُ الْأزْوَاج الَّتِي يحرثها بتالماغت من كل وجيبة وتحاشى من كل مغرم أَو ضريبة بالتحرير التَّام بحول الله وعونه وَمن وقف على هَذَا الظهير الْكَرِيم فليعمل بِمُقْتَضَاهُ وليمض مَا أَمْضَاهُ إِن شَاءَ الله وَكتب فِي الْعَاشِر من شهر ربيع الْآخِرَة من سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة وَكتب فِي التَّارِيخ أهـ وَقَوله وَكتب فِي التَّارِيخ هُوَ الْعَلامَة السُّلْطَانِيَّة فِي ذَلِك الزَّمَان يكْتب بقلم غليظ وَبَعض مُلُوك الْمغرب يكْتب عِنْد الْعَلامَة صَحَّ فِي التَّارِيخ

<<  <  ج: ص:  >  >>