للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قولا غليظا وقفل سرعَة وَلم يقبل خلعة وَمضى إِلَى صَاحبه ونخاه وَنَقله عَمَّا توقاه إِلَى مَا توخاه وشاه أرمن ظهير الدّين سكمان وَهُوَ خَال صَاحب ماردين قطب الدّين ايلغازي بن آلبي بن تمرتاش وَهَذَا ابْن خَال صَاحب الْموصل عز الدّين مَسْعُود بن مودود بن زنكي وَكتب اليه فاستدعاه فَخرج وَاجْتمعَ بِهِ وَأَتَاهُ الياروقية وَغَيرهم من عَسْكَر حلب فِي لجبة وجلبة ونزلوا من ماردين إِلَى ضَيْعَة يُقَال لَهَا حرزم ومطي قصدهم يرزم ولجهم ملتطم وفجهم مزدحم وجمرهم مضطرم وجمعهم مقتحم وموجهم عباب وفوجهم ذُبَاب وشعابهم سَائِلَة وذئابهم عاسلة ورواسيهم سائرة وسواريهم ثائرة وَالْجِبَال تحملهَا الرِّيَاح والرماح تميلها المراح والصفاح وللعراب باعراب صليلها وصهيلها فصاح ولأشباح الْقرب من أشباه الشهب أَرْوَاح وللسماء استتار وللارض افتضاح ولنيران الْحَدِيد لمياه النجيع فِي الاحتراق اقتراح والفلق بستور الفيلق مَسْتُور ورق الْخرق فِي ورق الخزق من يراع الْخط مسطور وظلام العثير معثر وضياء الستور مُسْفِر وللعجاج ارتتاج وللضجاج ارتجاج ولسبائك السنابك طبع ولترائك الاتراك لمع ولاكدار الاكراد نقع ولصخور الحوافر رض ولبحور السوانح فيض ولختام القتام بالفضاء فض وسيلهم مرفض وخيلهم لَهَا فِي الْعرض طول وَعرض وصدى رعبهم متجاوب وصدا غربهم متناوب والقباب مَضْرُوبَة والقب مجنوبة والكفائن منتثلة والضغائن مشتعلة والعقود لَازِمَة والحقود جاحمة والهمم هائمة وَالْقِيَامَة قَائِمَة ونهار المعترك ليل معتكر ولبريق الْبيض والسمر وَقد مستعر وودق منهمر وللجراد اجراء وللطرد اطراء وللعتاق انطلاق وللرفاق اندلاق ولأقمار الْبيض فِي سرار النَّقْع محاق ولشرار الْقدح من وَقع الحوامي فِي السباق استباق والسوابغ مفاضة والسوابق مرتاضة والمسرجات مشلولة والسريجيات مسلولة ومعاقد الريث محلولة وَعين الشَّمْس بإثمد الثرى مكحولة وللسراحين سراح وللجماهير جماح وضربوا خيامهم والهبوا ضرامهم وأرهجوا وأوهجوا وأزعجوا وأججوا وَرفعُوا صوتهم وصيتهم وشهروا مصاليتهم وجاءنا خبرهم فَلم نبديه اكتراثا وَلم نظهر لصِحَّته التياثا وكتبنا الى أمرائنا الغائبين بِقرب الْقَوْم المجانبين فبادر الْملك المظفر تَقِيّ الدّين بالوصول الينا من حماة إِلَى حران فِي خَمْسَة أَيَّام ووافانا بِحَدّ اهتمام وَصدق اعتزام وَقَالَ قومُوا بِنَا الى

<<  <  ج: ص:  >  >>