للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالاذعان والمصافحة باعا وكشفت غماها وأخرجت وألجمت شهباؤها واسرجت وشرعت أَبْوَابهَا وَفتحت وسرت قُلُوب أَهلهَا بقبولها وروحت وزخرفت لنا من بَاب الْجنان جنانها وَمَا كَانَ الا لحلبة سوابقنا ميدانها وأرج من بَاب قنسرين نسرينها وَصفا لنا وَالله الْمعِين معينها فَهِيَ جنَّة عدن مفتحة الابواب لِلْمُتقين وَقد أَوْرَثنَا الله اياها وَقد سبقت كَلمته بِإِرْث الارض لِعِبَادِهِ الصَّالِحين وَوجدنَا فتح بَاب انطاكية مبشرا بِفَتْح سميه وَكَذَلِكَ الْوَلِيّ يكون بعد وسميه وَقد عرضنَا من كَانَ بهَا بلادا لنا مَا لَا نسمح بِهِ وَهُوَ عسكرها وَله مَالا نضن بِهِ وَهُوَ دينارها ودرهمها وَقد بقيت تِلْكَ الْبِلَاد بِأَيْدِينَا فقد اعطيناها من يساعدنا على الْغَزْو الْمَفْرُوض وَيقوم فِي إِقَامَة واجبه بالنهوض وَالْحَمْد لله على الْكَلِمَة المتحدة والسكينة المتئدة والألفة المتجددة والنصرة بالمتوحدة

فصل من انشائي فِي كتاب بشرح الْحَال الى خطلبا وَالِي زبيد

وَأما أحوالنا فقد تناسقت فِي النَّصْر وتناسبت فِي حمد الله وَالشُّكْر وَقد سبقت المكاتبات اليك بشرح مَا سناه الله من الْفتُوح وَسَببه وقربه لنا من الامور وهذبه فبلاد الجزيرة قد اسْتَقَرَّتْ فِي خدمتنا عساكرها ودانت لطاعتنا اكابرها وَأمر فِيهَا امراؤنا وَولي بهَا أولياؤنا وأصحب ريضها لرضا اصحابنا وانصرفت نوائبها بِتَصَرُّف نوابنا وعنا ذَوُو عنادها وساد ذَوُو سدادها ومجدنا كرامها واكرمنا أمجادها وروضنا بآلائنا مواحلها فَمَا ضرها أخلفها الْحيَاء أم جادها وديار بكر لما قصر امد آمدها وطالت يَد أَيْدِينَا بالطول على معاهدة معاهدها وَفتحت سوداؤها واخضرت ببركة اقدامنا فِي الاقدام غيرائها بَعْدَمَا أغبرت من مثار النَّقْع عِنْد نزولنا عَلَيْهَا خضراؤها سكنت دهماؤها وانكشفت غماؤها واصحت سماؤها وَصحت اسماؤها ووطيءبساط الْخدمَة مُلُوكهَا الصَّيْد وَأقر بالعبودية لنا احرارها الصناديد وَجِئْنَا إِلَى حلب وَقد اسرجت لنا والجمت شهباؤها وزينت لتزف علينا حسناؤها وَقَامَت بِعُذْر خفرها فِي تمنعها عذراؤها ودانت لأرضينا فِي ارضائها سماؤها وَتحقّق فِي عرفنَا رجاؤها وأرجت بعرفنا ارجاؤها وَظهر حَقّهَا وخفي باطلها وتروض ماحلها وتحلى عاطلها وعقل جاهلها وغنم عاقلها وانتظمت فِي سلك الممالك حصونها ومعاقلها وانضمت الينا عساكرها

<<  <  ج: ص:  >  >>