للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلَيْهِ وَكَانَ صوام النَّهَار قوام اللَّيْل رَاضِيا بِالْقَلِيلِ من الْحَلَال وَرُبمَا اقتات بِمَا يرميه النَّاس من أَطْرَاف الْبُقُول وَمَا أشبه ذَلِك وَلَا ينحط إِلَى مَسْأَلَة أحد

وَقَالَ كنت بِمصْر وَشهِدت الْعِيد مَعَ النَّاس فانصرفوا إِلَى مَا أعدوه وانصرفت إِلَى النّيل وَلَيْسَ معي مَا أفطر عَلَيْهِ إِلَّا شَيْء من بَقِيَّة ترمس بَقِي عِنْدِي فِي خرقَة فَنزلت على الشط وَجعلت آكله وأرمي بقشره إِلَى مَكَان منخفض تحتي وَأَقُول فِي نَفسِي ترى إِن كَانَ الْيَوْم بِمصْر فِي هَذَا الْعِيد أَسْوَأ حَالا مني فَلم يكن إِلَّا مَا رفعت رَأْسِي وأبصرت أَمَامِي فَإِذا بِرَجُل يلقط قشر الترمس الَّذِي أطرحه ويأكله فَعلمت أَنه تَنْبِيه من الله عز وَجل وشكرته وَتُوفِّي بقرطبة يَوْم الْجُمُعَة يَوْم الْجُمُعَة لِاثْنَتَيْ عشرَة خلت من رَجَب سنة ثَلَاث عشرَة وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَ أهل الْعلم بِالْحَدِيثِ وَالْفِقْه مجوداً لِلْقُرْآنِ

الْأَهْدَاب أَبُو بكر مُحَمَّد بن عِيسَى بن عبد الْملك بن عِيسَى بن قزمان

إِمَام الزجالين بالأندلس وشهرته تغني عَن الإطناب فِي ذكره وَقد جمع أزجاله وديوانها مَشْهُور بالمشرق وَالْمغْرب وَذكر فِي خطبَته أَن الْإِعْرَاب فِي الزجل لحن كَقَوْل أحدهم وَهُوَ أخطل بن نمارة ... كسر الله رجل كل ثقيل ...

<<  <  ج: ص:  >  >>