للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَاخْتصرَ كتاب الْعين للخليل وَأنْشد لَهُ قَوْله يُخَاطب جَارِيَة كَانَ يُحِبهَا وَقد اسْتَأْذن الْمُسْتَنْصر فِي الْعود إِلَى إشبيلية فَلم يَأْذَن لَهُ ... وَيحك يَا سلم لَا تراعي ... لَا بُد للبين من زماع

لَا يحسبني صبرت إِلَّا ... كصبر ميت على النزاع

مَا خلق الله من عَذَاب ... أَشد من وَقْفَة الْوَدَاع

إِن يفْتَرق شملنا سَرِيعا ... من بعد مَا كَانَ ذَا اجْتِمَاع

فَكل شَمل إِلَى افْتِرَاق ... وكل شعب إِلَى انصداع ...

توفّي قَرِيبا من الثَّمَانِينَ والثلاثمائة

١٧٩ - أَبُو عمر أَحْمد بن مُحَمَّد بن حجاج

وَمن الذَّخِيرَة أَنه كَانَ بَحر عُلُوم وسابق ميدان منثور ومنظموم بنه على سلفه

وَمن نثره لَو قرنت أيده الله بذوي التأميل لَهُ لفضلت أَو وزنت بذوي الْمحبَّة فِيهِ لرجحت وَقد بعثت أعزه الله بِمَا يجمل فقرى قدرته وضراعتي إِلَى علاهُ فِي الْأَمر بقبوله تَشْرِيفًا وتنويهاً من مُنَازعَة الْكَرِيمَة لإعلاء شأني وترفيع مَكَاني وَقَوله وَلما ترادفت على تَكُ الأمواج وأغرقني ذَلِك الْبَحْر العجاج أَظْفرنِي بسفينة الدُّعَاء فوصلت إِلَيْهَا ونجوت عَلَيْهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>