للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

صلى الله على سيدنَا مُحَمَّد

أما بعد حمد الله وَالصَّلَاة على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه فَهَذَا الْكتاب الثَّانِي

من الْكتب الَّتِي يشْتَمل عَلَيْهَا = كتاب الكورة الرندية

وَهُوَ = كتاب الزبدة فِي حلى معقل رنده

من كتاب القلائد أحد معاقل الأندلس الممتنعة وقواعدها السامية المرتفعة تطرد مِنْهَا على بعد مرتقاها ودنو النَّجْم من ذراها عُيُون لانصبابها دوى كالرعد القاصف والرياح العواصف ثمَّ يتكون وَاد يلتوي بجانبها التواء الشجاع ويزيدها فِي التوعر والامتناع لَا يتَعَذَّر فِيهَا مطلب وَلَا يتسور بهَا عَدو إِلَّا علقه نَاب أَو مخلب

وَمن المسهب معقل رنده الَّذِي تعمم بِالْحِسَابِ وتوشح بالأنهار الْعَذَاب وَوصف أَهلهَا بالجفاء

وَأَخْبرنِي وَالِدي مُوسَى بن سعيد أَن أَبَا الْفَتْح بن فاخر التّونسِيّ حدث لَهُ بهَا وَحْشَة فَقَالَ ... قبحاً لرندة مِثْلَمَا ... قبحت مطالعة الذُّنُوب

بلد عَلَيْهِ وَحْشَة ... مَا إِن يُفَارِقهُ القطوب

مَا حلهَا أحد فين ... وي بعد بَين أَن يؤوب

لم أتها عِنْد الضُّحَى ... إِلَّا وخيل لي الْغُرُوب

أفق أغم وساحة ... تملا الْقُلُوب من الكروب

لم يجز لي طرف بهَا ... إِلَّا وعاجله النكوب ...

<<  <  ج: ص:  >  >>