للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وصنف لَهُ كتاب المسهب فِي غرائب الْمغرب وهذبه عبد الْملك وَزَاد عَلَيْهِ ثمَّ عقبه بعده فَكَانَ مِنْهُ هَذَا الْكتاب على مَا تقدم ذكره وَكَانَ ولى عَهده والمقدم على جنده

٤٦٢ - أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الْملك

وَكَانَ مقدما عِنْد يحيى بن غانية فِي مُدَّة الملثمين ثمَّ ولاه بَنو عبد الْمُؤمن أَعمال إشبيلية وأعمال غرناطة وأعمال سلا وعَلى يَدَيْهِ بني الْجَامِع الْأَعْظَم ب وَقد مدحه الرصافي شَاعِر الأندلس فِي عصره بقصيدته الَّتِي مِنْهَا ... إِنَّ الكِرَامَ بَنِي سَعِيدٍ كُلَّمَا ... وَرِثُوا العُلا وَالمَجْدَ أَوْحَدَ أَوْحَدَا

قَسَمُوا المَعَالِي بِالسَّوَاءِ وَفَضَّلُوا ... فِيهَا عِمَادَهُمُ الكَبِيرَ مُحَمَّدا ...

وَلم يسمع من نظمه إِلَّا قَوْله ... فَلا تظهرن مَا كَانَ فِي الصَّدْر كامنا ... وَلَا تَرْكَبَنْ بِالغَيْظِ فِي مَرْكِبٍ وَعْرِ

وَلا تَبْحَثَنْ فِي عذر من جَاءَ تَائِبًا ... فَلَيْسَ كَرِيمَاً مَنْ يُبَاحِثُ فِي العُذْرِ ...

وَكَانَ مولده سنة أَربع عشرَة وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي فِي غرناطة سنة تسع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة

وَإِلَى الْآن القلعة بيد بني سعيد مِنْهُم فِيهَا عبد الْملك بن سعيد

<<  <  ج: ص:  >  >>