للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صُحْبَة الصاحب الْكَبِير المحسن كَمَال الدّين بن أبي جَرَادَة ثمَّ عزم على الْحَج فِي هَذِه السّنة وَهِي سنة سبع وَأَرْبَعين وسِتمِائَة يسر الله ذَلِك بمنه وَمن نظمه قَوْله ... كَأَنَّمَا النَّهر صفحة كتبت ... أسطرها والنسيم منشئها

لَمَّا أَبَانَتْ عَنْ حُسْنِ مَنْظَرِهِ ... مَالَتْ عَلَيْهَا الغُصُونُ تَفْرَؤُهَا ...

وَقَوله من قصيدة ... بَحْرٌ وَلَيْسَ نَوَالُهُ بِمَشَقَّةٍ ... المَالُ فِي يَدِهِ شَبِيهُ غُثَاءِ ...

وَقَوله ... بُرْءٌ كَمَا آَبَ الغَمَامُ الصَيِّبُ ... فَتَرَاجَعَ الرَّوْضُ الهَشِيمُ المُذْنِبُ

عَطَفَتْ بِهِ النُّعْمَى عَلَى ألافها ... واسترجع الزَّمن المسئ المُذْنِبُ

مَا كُنْتَ إِلَاّ السَّيْفَ يَصْدَأُ مَتْنُهُ ... وَغِرَارُهُ مَاضٍ إِذَا مَا يَضْرِبُ ...

وَقَوله وَقد دوعب بِسَرِقَة سكين ... أَيَا سَارِقاً مِلْكَاً مَصُونَاً وَلَمْ يَجِبْ ... عَلَى يَدِهِ قَطْعٌ وَفِيهِ نِصَابُ

سَتَنْدُبُهُ الأَقْلامُ عِنْدَ عِثَارِهَا ... وَيَبْكِيهِ أَنْ يَعْدُو الصَّوَابَ كِتَابُ ...

وَقَوله فِي فرس أصفر أغر أكحل الْحِلْية ... وَأَجْرَدَ تِبْرِيٍّ أَثَرْتُ بِهِ الثَّرَى ... وَلِلْفَجْرِ فِي خَصْرِ الظَّلامِ وِشَاحُ

لَهُ لَوْنُ ذِي عِشْقٍ وَحُسْنُ مُعَشَّقٍ ... لِذَلِكَ فِيهِ دَلَّةٌ وَمِرَاحُ

عَجِبْتُ لَهُ وَهُوَ الأَصِيلُ بِعَرْفِهِ ... ظَلامٌ وَبَيْنَ النَاظِرَيْنَ صَبَاحُ ...

<<  <  ج: ص:  >  >>