للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَمن أُخْرَى قَوْله ... هلاّ ثناكِ عليَّ قَلْبٌ مُشْفِقُ ... فترَيْ فَرَاشاً فِي فِراشِ يُحْرَقُ

أَنْت المنيَّةُ والمُنَى فِيك اسْتَوَى ... ظلُّ الغمامة والهجيرُ المُحْرقُ

وَيُقَال إنَّكِ أيْكَةٌ حَتَّى إِذا ... غَنَّيتِ قيل هيَ الْحمام الأوْرَقُ

يَا قَدَّ ذابلةِ الوَشيج ولونَها ... لكنْ سنانُك أكحلٌ لَا أزْرَقُ

يَا من رشَقْتُ إِلَى السلوّ فردّني ... سبقت جفونك كلّ سهم يَرْشُقُ

جَسدي من الْأَعْدَاء فِيك لِأَنَّهُ لَا يَسْتبِين لطَرفِ طيفٍ يرمُق

لم يدر طيفك كوضعي من مضجَعِي ... فعذَرته فِي أنَّه لَا يَطرُق

خَفِيتُ لَدَيْهِ مَنابعي ومنابتي ... فالدَّمْعُ يَنْشَعُ والصبابةُ تُورقُ

وكأنَّ أَعْلَام الْأَمِير مبسِّرٌ ... نُشِرَت على قلبِي فأصبحَ يَخْفُقُ ...

وَمن القلائد المديدُ الباع الفريد الانطباع الَّذِي ملك للمحاسن مَقاداً وغَدا لَهُ البديع منقاداً ونبَّه على مَكَانَهُ من ابْن عباد ووفاته لَهُ

وَأنْشد لَهُ قَوْله ... حُنِيَتْ جوانحُه على جَمْرِ الغَضَى ... لما رأى برقاً أضاءَ بِذِي الأضا

واشتمَّ من ريح الصَّبا رَوْحَ الصِّبا ... فقَضَى حُقُوق الشوق فِيهِ بِأَن قَضى

والتفَّ فِي حَبِرَاته فحسبتُها ... من فوقِ عِطفيه رِدَاء فَضْفضا

قَالُوا الخيالُ حياتُه لوزارةٍ ... قلتُ الحقيقةُ قلتمُ لَو غَمَّضا

يَهْوَى العَقِيقَ وساكنيه وَإِن يكن ... خَبَرُ العقيق وساكنيه قد انقَضى

ويودّ عودته إِلَى مَا اعتاده ... وَلما عَاد الشبابُ وَقد مضى ...

<<  <  ج: ص:  >  >>