للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

.. صِلْ مستهامك يَا با بكرِ

فقد بلغتَ المَدَى من هَجْرِ

كم قد طَوَتْكَ ضروب فكري

والشوق يفصح لي كتماني والدمع يَشْهَدْ

وَقد حَرَمْتَ الْكرَى أجفاني وَلست أسعد

قَدٌّ كَمثل الْقَضِيب الناعمِ

يهتزّ مثل اهتزاز الصارم

بدرٌ بدا تَحت ليلِ فاحِمِ

قد مازج الْورْد بالسّوسانِ مِنْهُ على الخَدّ

ونفحه عَن شَذَا دارِينِ أذكى من النَّدِّ

يَا حُسْنَها من فتاةٍ رُودْ

زارتْه يومَ صباح العِيد

غنَّت على رَأسه فِي الْعود

خلِّ سِواري وخُذْ هِمْياني حَبِيبِي أَحْمد

واطلع معي للسرير خيوني ترقُد مجرَّدْ ...

وَقيل إِنَّه حضر مَعَ ابْن بقى وَغَيرهمَا من الوشّاحين فِي إشبيلية وَاتَّفَقُوا على أَن يصنع كل وَاحِد موشحة ويحضروا جَمِيع مَا قَالُوهُ فِي مجْلِس حُكْم فصنعوا ذَلِك واجتمعوا فِي الْمجْلس فابتدأ الْأَعْمَى وَأنْشد ... ضاحكٌ عَن جمانْ سافرٌ عَن بَدْرِ

ضَاقَ عَنهُ الزمانْ وحواه صَدْرِي ...

فخرَّق الجميعُ الورقَ الَّذِي كتبُوا فِيهِ موشحاتهم فَإِنَّهُم سمعُوا مَا يفتضحون بمعارضته

<<  <  ج: ص:  >  >>