للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

اشقودره وَلما رفضوا التنازل عَنْهَا اليه حاصرها واطلق عَلَيْهَا مدافعه سِتَّة اسابيع مُتَوَالِيَة بِدُونِ ان يضعف قُوَّة سكانها وشجاعتهم فَتَركهَا لفرصة اخرى وَفتح مَا كَانَ حولهَا للبنادقة من الْبِلَاد والقلاع حَتَّى صَارَت مَدِينَة اشقودره مُنْفَصِلَة بِالْكُلِّيَّةِ عَن بَاقِي بِلَاد البنادقة وَكَانَ لابد من فتحهَا بعد قَلِيل لعدم امكان وُصُول المدد اليها وَلذَا فضل البنادقة ان يبرموا صلحا جَدِيدا مَعَ السُّلْطَان ويتنازلوا عَن اشقودره فِي مُقَابلَة بعض امتيازات تجارية وَتمّ الصُّلْح بَين الْفَرِيقَيْنِ على ذَلِك وامضيت بِهِ بَينهمَا معاهدة فِي يَوْم ٥ ذِي الْقعدَة سنة ٨٨٣ ٢٨ يناير سنة ١٤٧٩ وَكَانَت هَذِه اول خطْوَة خطتها الدولة العثمانية للتدخل فِي شؤون اوروبا اذ كَانَت جمهورية البنادقة حِين ذَاك اهم دوَل اوروبا لاسيما فِي التِّجَارَة البحرية وَمَا كَانَ يعادلها فِي ذَلِك الا جمهورية جنوا

[فتح جزائر اليونان ومدينة اوترانت]

وَبعد ان تمّ الصُّلْح مَعَ البنادقة وجهت الجيوش إِلَى بِلَاد المجر لفتح اقليم ترنسلفانيا فقهرها كينيس كونت مَدِينَة تمسوار بِالْقربِ من مَدِينَة كرلسبرج فِي ١٣ اكتوبر سنة ١٤٧٦ وَقتل فِي هَذِه الموقعة كثير من العثمانيين وارتكب المجر فظائع وحشية بعد الِانْتِصَار فَقتلُوا جَمِيع الاسرى ونصبوا موائدهم على جثثهم وَفِي سنة ١٤٨٠ فتحت جزائر اليونان الْوَاقِعَة بَين بِلَاد اليونان وايطاليا

<<  <   >  >>