للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٣ - جَالى الشُكوكَ إذا إلتفّتْ غَيَاطُلها ... وإبن الملوك وأَنْفَ المجْد ذو الشَمَمِ

٣٤) - ذُو بِسْطَةٍ بَيدٍ نالَت قَوابِضُها١٩٨ ما فاتَ كُلّ يدٍ مِن غَايةٍ الكَرَمِ

٣٥) - وفي قَديْم العُلىَ كانَتْ له قَدَمٌ ... راقت بِفَضْلٍ وفخرٍ كُلّ ذي قَدَمِ

٣٦) - يَنْمي لأبناءَ مَخْزومِ بمَيْفَعَةٍ ... من طَودِ عِزٍّ مَنيع غيرُ مُهْتَضمِ

٣٧) - صَعْبِ العَراتيمِ لمُ تثْلم غوارِبُه ... وقَد رَدَتهُ العُدىَ مًلتَامَةَ اللُؤمِ

٣٨) - يَحْمِي صَهَاميمَ مَخْزومٍ محامِيَهُ ... وما حمَى عِزُّهُ يوماً فلم يُرَمِ

٣٩) - كما حَمَى عِزٌ عيسَى في ولايتهِ ... شَريعَةَ الدّين والرِدَّاتُ كالضَرَمِ

٤٠) - حَاطَ الرعايا وقد ضَاعت جَوانِبُها ... وكابرَ الذئبُ منها نَاغِقَ الغَنَم

٤١) - وَالنّاسُ بينَ حَسِيرٍ لا حنانَ لهُ ... وذي حَنَانٍ وظَلاَّمٍ ومُنْظَلمِ

٤٢) - قَدء زضايَلَتْهمُ حياةُ العَيْشِ فأتَفقُوا ... مُذَبْذَبينَ ولم يثووا مَعَ الرَمَمِ

٤٣) - كَذَاتِ حملٍ توافي غَمُّ كُرْبَتَها ... في حَرَّةٍ بينَ حَرّ الطَلقِ والوَحمِ

٤٤) - حَتَّى تدارَكَهُم عيْسَى وقد ولجُوا ... في مثلِ سَمِّ الخِياطِ الضيّقِ السَمِمِ

٤٥) - فَرَّد مَنْ ضَلَّ عنْ عَمْياءَ رِدَّتِه وضمَنْ تَشَبّهَ بالعاتيِنَ من إرمِ

٤٦) - وكان مِثل شِهابِ القَذف رُدَّ بهِ ... ما يَسْرِقُ السمْعَ من مقْذُوفَة الرُحُمَ

٤٧) - فأقبَلَ العَدْلَ مِن ذى رأفةٍ ورعٍ ... وأدْبَر الجوزُ عَنْ ذى صَوْلةٍ شَكِمِ

٤٨) - وأَشْرَقَ العَدْلُ آفاقَ البِلاد لَهُ ... كما تُضييءُ لنُور الواسق التَممَ

٤٩) - بذاك ما كانَ بدراً يُستَضاءُ بهِ ... حَتى إذا غَابَ النَّاسُ في ظُلَم

٥٠) - دَامَتْ عليهم وتاهوا في ضَلالَتِها ... مبْعُوثةً بالعَمَى منها وبَالصَمِم

٥١) - وخَصَّ أُمّ القُرىَ سَعْى الفَسَادِ بها ... فأَصْبَحَتْ بلدةُ التكريم والعِظَمِ

٥٢) - وحْشاً مَشاعِرُها تطْوي جَوانِبهُا ... قَدْ صار منها حَرِيمُ الدين في خُصمُ

٥٣) - فيه قُريْشٌ وضمَنْ ضَاهّى طريقتها ... ومَن تَتَابعَ من ناهٍ ومِنْ حَكَمِ

٥٤) - مًسْتبشرِينَ بأَنَّ الله مُحْتَفِظٌ ... بالمُقِّينَ وأنَ السُوءَ لِلاَثَمِ

٥٥) - قَدْ لازموا عُرْوَةَ الإسلام فأعتصموا ... " منها " بحْرزٍ وثيق غيرُ مُنْفَصِمِ

٥٦) - عَنْ فِتَنَ سَارفٍ جَرْبَاء قدْ كَلَحتْ عن لْحيِها ذي الضُروس العُضل والفقَمِ

٥٧) - وقد تَلَمَّج َللفَحشاء بازِلُها ... كادَتْ تُحلِّلُ منهُ ما سَوى اللَّمَم

٥٨) - كادَتْ بمِكّة أن تَجْتَتَّ ساكنها ... كادَت تُفوّقُ بين الماء والعُوَمِ

٥٩) - حَتّى إذا هَزَّل الاَشْرافُ من مُضرٍ ... أبا المُغَيرة لتقديم والقُحَم

٦٠) - وأختارك المُرتَضى للحقِّ تْعدِلهُ ... بعْدَ إختلافَ منَ السُنّاتِ والهَممِ

٦١) - وكُنْتُ في طاعةٍ لله تَعْمِدُها ... مُسْتَمسكاً بالعُرى منها وبالعُصُمِ

٦٢) - سَيَّرْتَ للحرْب لمّا لاحَ كوكبُها ... في مثل بحرٍ رغِيْب الموجِ مُلتَطِم

٦٣) - كواكِباً كلُّ نَجْم من طَوالِعها ... يغشى النُجُومَ مضيئاً غيرُ مْكتَتمِ

٦٤) - فيه الكُمَاةُ تُباهى في موكبها ... بضُمّر الخيلِ والحَطِّيَّ والبُهَمش

٦٥) - تَسْمو لأمرِكَ والرِيآءُ يَقْدُمُها ... من كلِ ذِيِ صولةٍ كالضيغَم اللَّحمِ

٦٦) حتى أذا أصْبَحَتْ زُرْقاً مِسَاعِرَها ... في عارِضٍ ناعضِ الراياتِ والطُمَم

<<  <   >  >>