للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥٣٠ - والرِبْقُ: حَبْل البُهِم، تُرْبَق به ولا تُرْبَق إلا في أعناقها، وأما الطَلاءُ ممدود، فهو أيضاً حبل تشد فيه وغيرها من صغار المولودات ولا تُرْبَطُ بالطلاء إلا في إيديها، وقَد طَلَوتُهُ وطَلَيْتُهُ جميعاً.

٥٣١* - وأنشدني أبو كُليْب حُمّرُ بن الأشْهَبِ من بني عَامرِ بن ربيعة، ٢٤٩ للتميمي في ماعز بن مالك البكاي وهي تامة هنا: " الطويل "

١) - أتاني نَعِيَّ للأَغّرِ إبن مالكٍ ... فَبِتُّ وليلي بالعراقِ طويلُ

٢) - أتاني أنَ الموتَ غال إبن ماعزٍ ... وللموتِ يوماً قائدٌ وَدَليلُ

٣) - فبِتُّ أعزِّي النفس أن يشْمَتَ العُدى ... وفي النفس مِنَ وجْدِ عليه غَليلُ

٤) - فتىً كانَ يَقرِي الألفَ في ليلةٍ الصبَا ... إذا لَقَبَّ من ريح الشّتاء بليلُ

٥) - وكان أخا العزِّاءِ فيما يَنُوَيُنَا ... على حينِ إخوانِ الثِقاتِ قَليلُ

٦) - ذكرتُ أبا المختارِ والرَمْسُ دُونَهُ ... وذكريَ عبدَ اللهِ غَير قليلِ

٧) - كأَنَّ جِرّيانَ القميص بَمتْنِه ... على مَتْنِ هٍنْديٍّ أغَرَّ صقيلِ

٨) - وما إكتحلت عيني بذكر أخيهما ... أبي جَعْفَرِ إلاَّ أجَدَّ عَوِيلُ

٩) - مَرَرْنا على مَرَّانَ ليلاً فلم نَعُجْ ... على ناسِ الجامِ به وَنَخيلُ

١٠) - لقد كايَ للسارِينَ خيرُ معرّسٍ وقد كانَ للنادينَ خيرُ مَقيِلِ

١١) - أبَعْدَ الطِوَالِ الثُيّمٍ من آل ماعزٍ ... يُرجّى بمرّانّ القيري أبنُ سَبيلِ

١٢) - وكان بمران الوفاد إبن ماعزٍ ... بمّران أو بين الرجا وكتيل

١٣) - فَلم يَبْرحوا حتى تفرّق بينُهم ... قَضَاءً بَعْدلٍ أو عطاء جَزيلِ

١٤) - ثِمالُ اليتامىَ ماعِزُ بن مُجالدٍ ... إبي الضّيف والمُوفى بِكُلّ جميلِ

١٥) - بني ماعزٍ صَلَّتُ عليكم وسَلّمتْ ... مَلائِكُ تُدعو اللهَ كلَّ أصيل

١٦) - وَصَلّى عليكم كُلُّ مَلْك مُقَرّبٍ ... وكُّلُّ حَواريّ وكُلُّ رَسُول

١٧) - بني مُحْصناتِ لم تُدْنس جُيُبُها ... يُربيّن أولاداً بخير بُعُول

١٨) - بني ماعزٍ ماذا تُجنُّ قُبُركم ... على كُلِّ حال من ندىً وقَبول

٥٣٢* - قال: أبو ثُمَامَة في جَرَّة النَبيذِ وكانت خضراء: " الطويل "

١) - وجدتُ على الخَضْراء وَجْداً لو أنَّهُ ... على فرسي ما إزددت حُزناً ولا وجْداً

٢) - فلو كُنْتُ يوم الابْرَقيْنِ شَهِدْتُها ... نحرت نَجِيبي الرَسُلَ والفارِح الورْدا

٣) - وَكَفنْتُها في حُلَّة بعد حُلّةٍ ... من أنفَسِ أثواني وأشعَرْتها البُردَا

٤) - تَسيلُ شِعابُ الابرَقَينْ فتلقى ... على كسرِ الخَضْراءِ حينَ علتْ

٥) - لو أن شِعاب الابرَقَيْنِ تقابلَت ... على حدف الخضراءِ لم تملها جِداً

٦) - إذا إسْتَمْحَنَتْني نخلةً قلتُ قربِّي ... بساطك وَادعي الماهِرَ القاطع الجلَدا

٧) - فأَجْعَلُ من خلط الطعامِ الصِبْيتي ... وأجعَلُ للخضراء برُنيّها الكُبدَا

٨) - إذا إستطعمتني قطعةً لم أقدِ لها ... عريضاً ولم أذبح ليّدتي فهْدَا

٩) - فبيني بهذا وأعلمي أن عندنا ... لك المرجعَ المحمودَ الوُدَّ والرِفْدا

١٠) - إذا رَفَعت عنها الغطاء وليدتي ... وجدت لرَّياها على كبدي بَرْدا

١١) - إذا أنشَجَتْ في السِرّ خلتُ نشيجَهَا ... نشيج عروس أو حسبتَ بها وردا

١٢) - ولو أنّني أحببتُ شيخي حُبّها٢٥٢ رَجوتُ من الرحمن جَنَّتَهُ الخلدا

١٣) - وقَد صاحبتني منذُ ستَينَ حجّةً ... فما أزددتُ إلا رَغْبةً وبها وجْدا

١٤) ألا أطعِموا الخضرآ طَباقَ كباشِكُم ... ولا تُطعموا الخضراء جدباً ولا فهدا

<<  <   >  >>