للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عبد الله بن وهب الرَّاسِبِي استعرضوا النَّاس فَقَتَلُوهُمْ وعرضوا لعبد الله بن خباب صَاحب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَتَلُوهُ وَقتلُوا جَارِيَته ثمَّ صبحوا حَيا من الْعَرَب يُقَال لَهُم بَنو قطيعة فاستعرضوهم فَقتلُوا الرِّجَال وَالنِّسَاء والولدان حَتَّى جعلُوا يلقون الْأَطْفَال قي قدور الأقط وَهِي تَفُور بهم قَالَا قد كَانَ ذَلِك قَالَ فَهَل برِئ أهل الْكُوفَة من أهل الْبَصْرَة أَو أهل الْبَصْرَة من أهل الْكُوفَة قَالَا لَا قَالَ فَهَل تبرأون من طَائِفَة مِنْهُمَا قَالَا لَا قَالَ عمر أخبراني أَرَأَيْتُم الدّين وَاحِدًا أم اثْنَيْنِ قَالَا بل وَاحِد قَالَ فَهَل يَسَعكُمْ فِيهِ شَيْء يعجز عني قَالَا لَا قَالَ فَكيف وسعكم أَن توليتم أَبَا بكر وَعمر وَتَوَلَّى كل وَاحِد مِنْهُمَا صَاحبه وَقد اخْتلفت سيرتهما أم كَيفَ وسع أهل الْكُوفَة أَن توَلّوا أهل الْبَصْرَة وَأهل الْبَصْرَة أهل الْكُوفَة وَقد اخْتلفُوا وَكَيف وسعكم أَن توليتموهم جَمِيعًا وَقد اخْتلفُوا فِي أعظم الْأَشْيَاء فِي الدِّمَاء والفروج وَالْأَمْوَال وَلَا يسعني بزعمكما إِلَّا لعن أهل بَيْتِي والبراءة مِنْهُم فَإِن كَانَ لعن أهل الذُّنُوب فَرِيضَة مَفْرُوضَة لَا بُد مِنْهَا فَأَخْبرنِي عَنْك أَيهَا الْمُتَكَلّم مَتى عَهْدك بلعن أهل فوعون وَيُقَال بلعن هامان قَالَ مَا أذكر مَتى لعنته قَالَ وَيحك فيسعك ترك لعن فوعون وَلَا يسعني بزعمك إِلَّا لعن أهل بَيْتِي والبراءة مِنْهُم وَيحكم إِنَّكُم قوم جهال أردتم أمرا فأخطأتموه فَأنْتم تقبلون من النَّاس مَا رد عَلَيْهِم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وتردون عَلَيْهِم مَا قبل مِنْهُم ويأمن عنْدكُمْ من خَافَ عِنْده وَيخَاف عنْدكُمْ من أَمن عِنْده قَالَا مَا نَحن كَذَلِك قَالَ بلَى تقرون بذلك الْآن هَل علمْتُم أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعث إِلَى النَّاس وهم عَبدة أوثان فَدَعَاهُمْ إِلَى أَن يخلعوا الْأَوْثَان وَأَن يشْهدُوا أَن لَا إِلَه إلاالله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول

<<  <   >  >>