للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١ - ابْن شيخ الحزاميين الوَاسِطِيّ

وَمِنْهُم الشَّيْخ الامام الْقدْوَة الْعَارِف المسلك الْعَالم الرباني عماد الدّين بَقِيَّة السّلف الصَّالِحين أَبُو الْعَبَّاس احْمَد بن ابراهيم بن عبد الرَّحْمَن بن مَسْعُود ابْن عمر الوَاسِطِيّ الْحزَامِي ابْن شيخ الحزاميين ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة سبع وَخمسين وسِتمِائَة بشرقي وَاسِط وَقَرَأَ بِبَلَدِهِ شَيْئا من الْفِقْه على مَذْهَب الامام الشَّافِعِي ثمَّ رَحل الى بَغْدَاد وَأخذ عَن طَائِفَة ثمَّ حج وَأقَام بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ انْتقل الى دمشق فصحب الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية فَأمره بمطالعة السِّيرَة النَّبَوِيَّة فلزمها وأدمن مطالعتها اختصر سيرة ابْن اسحاق تَهْذِيب ابْن هِشَام واقتفى الْآثَار النَّبَوِيَّة وَتمسك بِالْهَدْي المحمدي وانتقل الى مَذْهَب أَحْمد بن حَنْبَل وَألف فِيهِ مؤلفا سَمَّاهُ الْبلْغَة وَهُوَ مُخْتَصر الْكَافِي وَله مؤلفات كَثِيرَة غالبها فِي اقتفاء السّنة وَطَرِيق التصوف على السّنة وَالرَّدّ على طوائف من المبتدعة كالاتحادية وَغَيرهم وَكَانَ زاهدا عابدا دَاعِيَة الى الله معمور الاوقات بالاوراد والعبادات وَالذكر والفكر والمطالعة والتصنيف والإفادة توفّي رَحمَه الله تَعَالَى فِي آخر يَوْم السبت السَّادِس عشر

<<  <   >  >>