للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثمَّ أَنهم رجعُوا عَنهُ وَاتَّفَقُوا على الشَّيْخ كَمَال الدّين بن الزملكاني فناظر الشَّيْخ وَبحث مَعَه وَطَالَ الْكَلَام وَخَرجُوا من هُنَاكَ وَالْأَمر قد انْفَصل

وَقد أظهر الله من قيام الْحجَّة مَا أعز بِهِ أهل السّنة

وَانْصَرف الشَّيْخ تَقِيّ الدّين إِلَى منزله

وَاخْتلفت نقُول الْمُخَالفين للمجلس وحرفوه وَوَضَعُوا مقَالَة الشَّيْخ على غير موضعهَا وشنع ابْن الْوَكِيل وَأَصْحَابه بِأَن الشَّيْخ قد رَجَعَ عَن عقيدته فَالله الْمُسْتَعَان

وَالَّذِي حمل نَائِب السلطنة على هَذَا الْفِعْل كتاب ورد عَلَيْهِ من مصر فِي هَذَا الْمَعْنى

وَكَانَ الْقَائِم فِي ذَلِك بِمصْر القَاضِي ابْن مخلوف الْمَالِكِي وَالشَّيْخ نصر المنبجي والقروي واستعانوا بِرُكْن الدّين الجاشنكير

ثمَّ بعد ذَلِك عزّر بعض الْقُضَاة بِدِمَشْق شخصا يلوذ بالشيخ تَقِيّ الدّين وَطلب جمَاعَة ثمَّ أطْلقُوا وَوَقع هرج فِي الْبَلَد وَكَانَ الْأَمِير نَائِب السلطنة قد خرج للصَّيْد وَغَابَ نَحْو جُمُعَة ثمَّ حضر

وَكَانَ الْحَافِظ جمال الدّين الْمزي يقْرَأ صَحِيح البُخَارِيّ لأجل الاسْتِسْقَاء فَقَرَأَ يَوْم الْإِثْنَيْنِ الثَّانِي وَالْعِشْرين من رَجَب فِي أثْنَاء ذَلِك فصلا فِي الرَّد على الْجَهْمِية وَأَن الله فَوق الْعَرْش من كتاب أَفعَال

<<  <   >  >>