للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

.. فداوموا شكر نعما كالحيا وكفت ... على الورى وكفت كل الْأَنَام ردى

فيا لَهَا نعْمَة قد عَمت سَلامَة من ... بِالروحِ يفدى وَقلت أَن تكون فدا

فَهُوَ الإِمَام الَّذِي مَا زَالَ عِنْد ذَوي ال ... أَحْكَام فِي سَائِر الْأَحْكَام مُجْتَهدا

إِن قيل من هُوَ فاطرب عِنْد ذَاك وَقل ... نجل ابْن تَيْمِية فاشدد بِهِ عضدا

أَو قيل من ولد من هَذَا الْكَرِيم فَقل ... من ولد مجد علا أكْرم بِهِ ولدا

مولى لَهُ فِي جلاد أَو مجادلة ... لِوَاء نصر وتوفيق قد انعقدا

تهاب مَجْلِسه العالي الْمُلُوك وَمن ... يخْشَى سطاه وَمن لم يرهب الأسدا

من أجل تَعْظِيمه للحق لَو وقف اللَّيْث الهصور لَدَيْهِ رَاح مرتعدا

وَكَونه ترك الدُّنْيَا وَزينتهَا ... زهدا وَلَا سبدا أبقى وَلَا لبدا

تصغي المسامع ليتا عِنْد مَنْطِقه ... كَأَنَّمَا السّمع بالألفاظ قد عقدا

تذكر الله ذكرَاهُ ورؤيته ... تذكار وَاجِد مَا قد كَانَ قد فقدا

ترى ازدحاما على أبوابه أبدا ... إِمَّا لكسب عُلُوم أَو لنيل جدى

لم يدع يَوْمًا على من خَاضَ فِي دَمه ... بغيا وَلَا لَام ذَا لوم وَلَا حقدا

وَرُبمَا اسْتغْفر الله الْعَظِيم لمن ... عمدا عَلَيْهِ اعْتدى أَو قَتله اعتمدا

كَذَا يكون فَتى الفتيان لَا رجل ... يكون كالنمر الضاري إِذا حردا

هذي المكارم لَا قعبان من لبن ... لَا يكفيان لبَعض الجائعين غَدا ...

<<  <   >  >>