للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالخل والجير. وَأخرج أكْرم وَابْنه سعد الدّين فِي لَيْلَة الْإِثْنَيْنِ حادي عشره إِلَى جِهَة الصَّعِيد بَعْدَمَا توجه الْأَمِير بهاء الدّين وَالِي القلعة إِلَى الْوَزير يطْلب لَهُ مِنْهُ بساطاً وَنَفَقَة فَأبى ذَلِك. وَمضى أكْرم وَابْنه فِي سلورة إِلَى أسوان فَقدما فِي لَيْلَة الْإِثْنَيْنِ خَامِس عشريه وَقتل لَيْلَة الثُّلَاثَاء سادس عشريه. وَفِي يَوْم الْخَمِيس سَابِع جُمَادَى الأولى سَار الْأَمِير أيتمش المحمدي رَسُولا إِلَى القان بوسعيد وصحبته هَدَايَا جليلة ليرغبه فِي مصاهرة السُّلْطَان. فَبلغ أيتمش رسَالَته وَعَاد إِلَى الْقَاهِرَة يَوْم الثُّلَاثَاء ثامن عشرى شعْبَان. وَفِي ثَانِي عشرى جُمَادَى الأولى: خرجت تجريدة إِلَى برقة عَلَيْهَا من الْأُمَرَاء أسندمر الْعمريّ وملكتمر الإبراهيمي وقطلوبغا الطَّوِيل وَجَمَاعَة من أجناد الْأُمَرَاء. وسببها حُضُور فَايِد وَسليمَان أَمِيري العربان ببرقة وشكواهم من الْعَرَب أَنهم منعُوا أَدَاء الزَّكَاة عَن الْغنم. وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة ثامنه: وَقت الْغُرُوب ركب أَحْمد ابْن السُّلْطَان وَمَعَهُ الْأَمِير قجليس والأمير طقتمر الخازن ليتوجه إِلَى الكرك - وعمره يَوْمئِذٍ ثَمَانِي سِنِين - وَسَار مَعَه عدَّة من المماليك وخزانة مَال وَاسْتقر فِي نِيَابَة الكرك الْأَمِير سيف الدّين بهادر الْبَدْر وَتوجه مَعَه ليقوم بأَمْره ويودع المَال بحزانة قلعة الكرك وَلَا يُمكن أحدا من التَّصَرُّف بل يمرنه على الصَّيْد والفروسيه. فأوصله الأميران إِلَى الكرك وعادوا فِي ثَانِي جُمَادَى الْآخِرَة. وَفِيه قدم كتاب نَائِب الشَّام بِأَنَّهُ قبض على بكتوت القرمان لامتناعه من التَّوَجُّه لإحضار حمل سيس فَأُجِيب بتقييده وسجنه بقلعة دمشق وَأَن يسْتَقرّ شهَاب الدّين قرطاي الصلاحي نَائِب طرابلس على خبزه. وَفِيه رسم للأمير طينال الْحَاجِب بنيابة طرابلس فَسَار من الْقَاهِرَة فِي يَوْم الْخَمِيس رَابِع جُمَادَى الْآخِرَة. وَأمر السُّلْطَان بتقدمته على الْأَمِير قوصون زِيَادَة على إقطاعه عقد لَهُ على إِحْدَى بَنَات السُّلْطَان. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثامن رَجَب: ابْتَدَأَ جُلُوس الصُّوفِيَّة بخانقاه الْأَمِير بكتمر الساقي بآخر القرافة مِمَّا يَلِي بركَة الْحَبَش.

<<  <  ج: ص:  >  >>