للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بسؤاله ليحاقق شكاته وَمَعَهُ هَدِيَّة فَوقف وحاققهم وساعده الْأُمَرَاء إِلَى أَن عَاد إِلَى طرابلس فِي خَامِس عشريه. وَفِي يَوْم الْأَحَد حادي عشريه: رسم بعزل الْمجد بن لفيتة فعزل من نظر الدَّوَاوِين وَنظر الصُّحْبَة وَنظر الْبيُوت وعزل أَيْضا ابْن قروينة من نظر الدَّوَاوِين. وَاسْتقر عوضهما فِي نظر الدولة علم الدّين إِبْرَاهِيم بن التَّاج إِسْحَاق وتقي الدّين عمر بن الْوَزير شمس الدّين مُحَمَّد بن السلعوس وَكَانَ يَلِي صحابة ديوَان دمشق فأحضر مِنْهَا فِي ثامن عشره وخلع عَلَيْهِمَا. وَاسْتقر فِي نظر خزانَة تَاج الدّين مُوسَى بن التَّاج اسحاق عوضا عَن أَخِيه علم الدّين. فباشر الْعلم وتقي الدّين بن السلعوس النّظر مَعَ الْأَمِير مغلطاي الجمالي الْوَزير - وَكَانَ أمره فِي الوزارة ضَعِيفا - إِلَى يَوْم الْأَحَد ثَانِي شَوَّال ثمَّ رسم بتوفير الوزارة فتوفرت وَاسْتمرّ الجمالي فِي الأستادارية على عَادَته. وَسبب ذَلِك توقف حَال الدول من قلَّة الْوَاصِل وَكَثْرَة إغراء الْفَخر نَاظر الْجَيْش والتاج إِسْحَاق بن القماط نَاظر الْخَاص السُّلْطَان بالجمالي لكراهتهما فِي الْمجد بن لفيتة فَإِنَّهُ كَانَ قد استولى على الجمالي حِين صَار أَمر الوزارة إِلَيْهِ وكتبت فِيهِ مرافعات أَنه أَخذ مَالا كثيرا وَتَوَلَّى الْأَمِير أيتمش الْكَشْف عَلَيْهِ. فَلَمَّا ولي الْعلم بن التَّاج النّظر وباشر مُوسَى الْخَاص نِيَابَة عَن أَبِيه صَار الْعلم يكْتب كل يَوْم أوراقاً بالجاري ثمَّ يرفعها للسُّلْطَان مِمَّا تحصل وَانْصَرف وَيدخل بهَا إِلَيْهِ وَمَعَهُ ابْن السلعوس رَفِيقه وَابْن هِلَال الدولة الشاد. فانحصر المباشرون ومشت أُمُور الدولة بمرسوم السُّلْطَان على مَا يقرره وَحمل مَال الجيزة بِكَمَالِهِ إِلَى خزانَة الْخَاص وَلم يصرف مِنْهُ شَيْء. وَفِي ثَانِي عشريه: تولى قشتمر الْمحلة. وَفِي خَامِس عشريه: أنعم على آقبرس بن عَلَاء الدّين طيبرس بإقطاع الْأَمِير عَلَاء الدّين أيدغدي الْخَوَارِزْمِيّ الْحَاجِب بعد مَوته بِدِمَشْق فَتوجه إِلَيْهَا. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ ثَالِث شَوَّال: اسْتَقر عَلَاء الدّين أيدمر العلائي عرف بالزراق وَفِي ولَايَة الْقَاهِرَة عوضا عَن قدادار عِنْد توحهه إِلَى الْحجاز. وَفِيه أَيْضا اسْتَقر عَلَاء الدّين ابْن هِلَال الدولة شاد الدَّوَاوِين مُضَافا لشد الْخَاص. وَفِي سادسه: عزل صَلَاح الدّين الدوادار عَن الجيزة وَاسْتقر من جملَة الْأُمَرَاء وَولي الجيزة جمال الدّين يُوسُف الجاكي وَالِي الشرقية وَاسْتقر فِي الشرقية عوضه الحسام طرنطاي القلنجقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>