للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عجلَان فَخلع عَلَيْهِ وَاسْتقر فِي إِمَارَة مَكَّة بمفرده وأنعم عَلَيْهِ الْأَمِير طاز بقرض ألف دِينَار وأقرضه الْأَمِير شيخو عشرَة آلَاف دِرْهَم. واقترض ثقبة من التُّجَّار مَالا كثيرا وَاشْترى الْخَلِيل وَالسِّلَاح والمماليك واستخدم عدَّة مماليك. وَفِيه رسم بسفر الحسام لاجين العلائي مَمْلُوك آقبغا الجاشنكير وأستادار العلائي صُحْبَة ثقبة ليقلده بِمَكَّة. وَفِيه رسم بِإِبْطَال رمى والبرسيم وَالشعِير على أهل النواحي وَنقش المرسوم على رخامة بِجَانِب بَاب الْقلَّة وَكتب بذلك إِلَى الْوُلَاة. وَفِيه خلع على ابْن الأطرش وأعيد إِلَى حسبَة الْقَاهِرَة وَنظر المارستان عوضا عَن الضياء بعناية جمَاعَة من الْأُمَرَاء بِهِ لِكَثْرَة مهاداته لَهُم. وَفِيه قدم الْخَبَر بِخُرُوج عِيسَى بن حسن الهجان عَن الطَّاعَة وَامْتنع بجماعته فِي الْوَادي. وَفِي شَوَّال: قدم كتاب الْأَمِير أرغون الكاملي نَائِب الشَّام بالحط على قَاضِي الْقُضَاة تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ وَأَنه حكم بِنَزْع وقف من أَصْحَابه وَأَعَادَهُ ملكا وَطلب الْأَمِير أرغون الكاملي أَن يعْقد لذَلِك مجْلِس فِيهِ قُضَاة مصر وعلماؤها بَين يَدي السُّلْطَان. وَكَانَ من خبر ذَلِك أَن أرغون لما ولى نِيَابَة الشَّام خرج عَلَاء الدّين الْفَرْع إِلَى لِقَائِه قريب حلب وأغراه بالسبكي وقدح فِيهِ وفى وَلَده بقوادح حَتَّى غير خاطره. فَلَمَّا لقِيه السُّبْكِيّ لم يجد مِنْهُ إقبالا وَبَقِي على ذَلِك إِلَى أَن وقف جمَاعَة بدار الْعدْل يَشكونَ من السُّبْكِيّ أَن لَهُم وَقفا من عهد أجدادهم وأقطع للأجناد ثمَّ استرجعوه مِنْهُم وَثَبت وَقفه على قَاضِي الْقُضَاة الْمَالِكِي بِدِمَشْق فانتزعه السُّبْكِيّ مِنْهُم وَسلمهُ لمن كَانَ قَدِيما فِي يَده بالملكية وسألوا عقد مجْلِس. فَلَمَّا اجْتمع الْقُضَاة وَالْفُقَهَاء لذَلِك قَامَ الْفَرْع وَجَمَاعَة فِي العصبية على السُّبْكِيّ وشنعوا عَلَيْهِ. فَأجَاب السُّبْكِيّ بِأَنَّهُ ثَبت عندى أَن يكون فِي يَد مَالِكه وَقد حكم بذلك. وهأنا وَمن يُنَازعنِي فِيمَا حكمت فَلم

<<  <  ج: ص:  >  >>