للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جُمَادَى الأولى ولقب بِالْملكِ الْمَنْصُور صَلَاح الدّين. وَهُوَ أول من تسلطن من أَوْلَاد أَوْلَاد الْملك النَّاصِر مُحَمَّد فَقَامَ الْأَمِير يلبغا بتدبير الدولة وَلم يبْق للمنصور سوى الِاسْم. وَاسْتقر الْأَمِير طَيبغا الطَّوِيل على عَادَته أَمِير سلَاح والأمير قطلُوبغا الأحمدي رَأس نوبَة كَبِير والأمير مَلَكتمُر المارديني رَأس نوبَة الجمدارية والأمير أشَقتمُر أَمِير مجْلِس والأمير أرغون الأشعردي دوادارا والأمير ألجاى اليوسفي حَاجِب الْحجاب والأمير قَشتمر المنصوري نَائِب السلطنة. ودقت البشائر وَنُودِيَ بِالْقَاهِرَةِ ومصر بسلطنة الْملك الْمَنْصُور وَكتب إِلَى الْأَعْمَال بذلك فسارت البريدية. وَقبض على الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن المحسني وسجن بالإسكندرية. وَأَفْرج عَن الْأَمِير طاز وَقد سمل النَّاصِر حسن عَيْنَيْهِ فَلَمَّا مثل بَين يَدي السُّلْطَان وعَلى عَيْنَيْهِ شعرية توجع لَهُ وخلع عَلَيْهِ فَسَأَلَ الْإِقَامَة بالقدس وَأجِيب إِلَى ذَلِك وأنعم لَهُ بإمرة طبلخاناه. فَسَار إِلَيّ الْقُدس وَأقَام بِهِ. وَأَفْرج عَن الْأَمِير جركَتمر المارديني والأمير قَطْلُوبُغا المنصوري والأمير قَشتَمُر القاسمي والأمير مَلَكتمُر المحمدي والأمير أَقتمُر عبد الْغَنِيّ والأمير بَكتمر المؤمني وأخيه طاز. وَاسْتقر قَشتَمُر القاعي نَائِب الكرك ومَلَكتمُر المحمدي نَائِب صفد. وَأخرج بَكتمُر المؤمني إِلَى أسوان منفياً. ونقلت رمة الْأَمِير صَرْغَتمش من الْإسْكَنْدَريَّة ودفنت بمدرسته الْمُجَاورَة لجامع ابْن طولون خَارج الْقَاهِرَة. وخلع على الشريف عجلَان وأعيد إِلَى إِمَارَة مَكَّة. وقدمت الْأَخْبَار فِي شهر رَجَب بِخُرُوج الْأَمِير بَيدَمُر نَائِب الشَّام عَن الطَّاعَة وموافقة جمَاعَة من الْأُمَرَاء لَهُ على ذَلِك مِنْهُم أسَنْدَمُر أَخُو يَلبغا اليحياوي والأمير مَنجَك وَجَمَاعَة وَأَنه قَامَ لأخذ ثأر السُّلْطَان حسن وَأَفْتَاهُ جمَاعَة من الْفُقَهَاء بِجَوَاز قتال قَاتله الَّذِي تغلب على المُلك - يَعْنِي الْأَمِير يَلْبُغا - وَمنع الْبَرِيد أَن يمر من الشَّام. وجهز الْأَمِير مَنجَك والأمير أَسَندَمُر الزيني فِي عَسْكَر إِلَى غَزَّة فحاربوا نائبها

<<  <  ج: ص:  >  >>