للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(سنة سبعين وَسَبْعمائة)

أهل الْمحرم يَوْم الْأَرْبَعَاء وَهُوَ ثَالِث عشر مسرى من شهور قبط مصر وَفِيه نُودي بوفاء النّيل سِتَّة عشر ذِرَاعا فَفتح الخليج على الْعَادة. وَفِي أول ربيع الأول: قدم الْأَمِير منجك نَائِب الشَّام بتقدمة سنية فَخلع عَلَيْهِ وَقبل تقدمته ثمَّ أُعِيد بعد أَيَّام إِلَى نيابته وأعيد تَاج الدّين عبد الْوَهَّاب بن السُّبْكِيّ إِلَى قَضَاء دمشق عوضا عَن سراج الدّين عمر البُلْقِينِيّ. وَفِي لَيْلَة عشرينه: ولد للسُّلْطَان ولد سَمَّاهُ أَحْمد فدقت البشائر ثَلَاثَة أَيَّام. وَفِي يَوْمه: ولى الْأَمِير قَشْتَمُر المنصوري نِيَابَة حلب عوضا عَن أسنبغا بن البوبكرى. وَقدم رَسُول متملك الْقُسْطَنْطِينِيَّة وصحبته بطرِيق الملكانية. وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ ثامن ربيع الآخر: اسْتَقر الْأَمِير الأكز الكشلاوي وزيراً عوضا عَن علم الدّين إِبْرَاهِيم الحليق بن قزوينة مُضَافا إِلَى الإستادارية. وَاسْتقر ابْن قزونية فِي نظر الْخَاص عوضا عَن الشَّمْس المقسي وَاسْتقر المقسي فِي نظر الإصطبل عوضا عَن شمس الدّين بن الْمُوفق وخلع عَلَيْهِم. وَفِي يَوْم السبت ثَالِث عاشره: سَار السُّلْطَان إِلَى نَاحيَة طنان للصَّيْد وَمضى إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة فَدَخلَهَا يَوْم الْجُمُعَة رَابِع جماد الأولى وَقد زينت زِينَة عَظِيمَة الْقدر وترجل جَمِيع الْأُمَرَاء من بَاب رشيد إِلَى بَاب الْبَحْر فِي ركابه فَرمى بالمجانيق بَين يَدَيْهِ. ثمَّ عَاد من الْبَاب الْأَخْضَر إِلَى دَار السُّلْطَان وَجلسَ على التخت بهَا ومدَّ السماط

<<  <  ج: ص:  >  >>