للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فاستولى عَلَيْهَا واستخدم جمَاعَة من التركمان والعربان فَلَمَّا بلغ ذَلِك تيمور جهز أمراءه بالأموال إِلَى سمرقندي. وقدمت رسل ابْن عُثْمَان على السُّلْطَان بِأَنَّهُ جهز لنصرة السُّلْطَان مِائَتي ألف وَأَنه ينْتَظر مَا يرد عَلَيْهِ ليعتمده. وَقدم رَسُول القَاضِي برهَان الدّين أَحْمد صَاحب سيواس بِأَنَّهُ فِي الطَّاعَة يترقب وُرُود المراسيم عَلَيْهِ بِالْمَسِيرِ لجِهَة تعين لَهُ. وَاتفقَ بِالْقَاهِرَةِ ومصر وظواهرهما أَنه أشيع بِأَن امْرَأَة طَال دوَام رمد عينهَا وأيس الْأَطِبَّاء من برئها فرأت فِي منامها كَأَنَّهَا تَشْكُو مَا بهَا إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنه أمرهَا أَن تمْضِي إِلَى سفح جبل المقطم وَتَأْخُذ من حَصى هُنَاكَ وتكتحل بِهِ بعد سحقه وَأَنَّهَا عملت ذَلِك فَزَالَ مَا فِي عينيها من الرمد فَلم يبْق من النَّاس إِلَّا من أَخذ من الْحَصَى الَّذِي بِالْجَبَلِ واكتحل بِهِ وَعمِلُوا مِنْهُ فِي الإثمد وَغَيره حَتَّى أفنوا من ذَلِك لما لَا يقدر قدره وَأَقَامُوا على هَذَا مُدَّة وَزَعَمُوا أَنه شفي بِهِ خلق كثير. وَفِي يَوْم الْأَحَد سادسه - وَهُوَ سادس عشر توت -: انْتَهَت زِيَادَة النّيل إِلَى أحد عشر إصبعاً من الذِّرَاع الثَّامِن عشر وانحط فارتفعت الأسعار. وَبلغ الأردب الْقَمْح أَرْبَعِينَ درهما والفول وَالشعر عشْرين درهما والبطة الْحقيق وزنتها خَمْسُونَ رطلا إِلَى اثْنَي عشر درهما. وضج النَّاس على الْبَهَاء مُحَمَّد بن الْبُرْجِي الْمُحْتَسب فرسم الْأَمِير سودن النَّائِب للأمير عَلَاء الدّين الطلاوي بالتحدث فِي السّعر فَنَادَى بِفَتْح المخازن وَالْبيع بِسعْر الله تَعَالَى وهدد من لَا يفتح مخزنه وَيبِيع بالنهب. وَفتح مباشرو الْأُمَرَاء الشون وَبَاعُوا فانحل السّعر قَلِيلا. ثمَّ شحت الْأَنْفس بِالْبيعِ وَكثر الْخَوْف من الْقَحْط لِكَثْرَة مَا شَرق من الْأَرَاضِي وَلم يزرع. وَفِي يَوْم الْخَمِيس رَابِع ذِي الْحجَّة: قدم الْبَرِيد بعزل قطلوبغا من كشف الفيوم بطيبغا الزيني وَفِي حادي عشره: وصل الْأَمِير شيخ الصفوي من الشَّام وَهُوَ مَرِيض. وَفِي ثَالِث عشره: زَاد مَاء النّيل وغرق بعض مَا زرع ثمَّ انحط. وَقدم الْبَرِيد بِأَن الْأَمِير تغري بردي اسْتَقر فِي نِيَابَة حلب عوضا عَن جلبان. وأنعم على جلبان بإقطاع تغري بردي. وَأَن الْأَمِير مُحَمَّد بن قارا خرج عَن الطَّاعَة والتحق

<<  <  ج: ص:  >  >>