للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سنة إِحْدَى عشرَة وَثَمَانمِائَة أهلت والأمير نوروز مستول على الْبِلَاد الشامية والقمح فِي ديار مصر بِنَحْوِ مائَة دِرْهَم الأردب وَالشعِير بِنَحْوِ سبعين الأردب والفول بستين. شهر الله الْمحرم الْحَرَام أَوله الْأَحَد: فِي ثَانِيه: برز الْأَمِير نوروز من دمشق إِلَى قبَّة يلبغا يُرِيد صفد. ثمَّ رَحل إِلَى سعسع فَأَتَاهُ الْخَبَر بِأَن الْأَمِير بكتمر شلق جمع لحربه وَنزل الجاعونة فَتقدم إِلَيْهِ وَمَعَهُ حُسَيْن وَمُحَمّد وَحسن بَنو بِشَارَة واقتتلا فَقتل بَينهمَا جمَاعَة وَحرق الزَّرْع وَخَربَتْ الْقرى ونهبت. وَسَار نوروز إِلَى الرملة. وَفِي نصفه: سَار الْأَمِير ألطنبغا العثماني إِلَى عزة وَقد ولي نيابتها وَمَعَهُ الْأَمِير باشا باي رَأس نوبَة النوب والأمير طوغان رَأس نوبَة والأمير سودن بقجة ليأخذوا عزة من سودن المحمدي ويمضوا إِلَى صفد نجدة لمن بهَا. وَفِي ثَانِي عشرينه: قدم الْأَمِير بيسق أَمِير الْحَاج بالمحمل وَلم يزر الْحجَّاج فِي هَذِه السّنة قبر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَذَلِكَ أَن الْأَمِير بيسق قبض بِمَكَّة على قرقماس أَمِير الركب الشَّامي فتخوف أَن يبلغ خَبره إِلَى الْأُمَرَاء بِدِمَشْق فيبعثون إِلَيْهِ من يَقْصِدهُ بِسوء فِيمَا بَين عقبَة أَيْلَة ومصر فَعدل السّير وَلم يعرج على الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة. وَهلك جمَاعَة كَثِيرَة من الضُّعَفَاء لعنفه فِي السّير. شهر صفر أَوله الِاثْنَيْنِ: فِي ثامن عشره: كَانَ وَفَاء النّيل سِتَّة عشر ذِرَاعا فَركب السُّلْطَان على عَادَته حَتَّى خلق المقياس بَين يَدَيْهِ ثمَّ فتح الخليج وَعَاد إِلَى القلعة. وَفِي هَذَا الشَّهْر: عَاد الْأَمِير بشباي بِمن خرج مَعَه من الْأُمَرَاء وَغَيرهم إِلَى الْقَاهِرَة. وَكَانَ من خبرهم أَن الْأَمِير بكتمر جلق والأمير جانم خرجا من صفد إِلَى غَزَّة وملكاها ففر مِنْهَا سودن المحمدي الْمَعْرُوف بتلي - يَعْنِي الْمَجْنُون - فِي نفر وَلحق بالأمير نوروز. فَلَمَّا انْتهى عَسْكَر مصر إِلَى الْعَريش بَلغهُمْ إِقَامَة الْأَمِير نوروز بالرملة وَأَنه جهز إِلَيْهِم سودن المحمدي وَسَار فِي أَثَره فَردُّوا على أَعْقَابهم إِلَى الْقَاهِرَة. وَقدم

<<  <  ج: ص:  >  >>