للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي ثامن عشره: سَار سودن المحمدي من دمشق ليلحق الْأَمِير شيخ. وَكَانَ الْأَمِير شيخ لما قَارب صفد جهز الْأَمِير جانم والأمير قرقماش ابْن أخي دمرداش وسودن الجلب وشاهين الدوادار إِلَى صفد فطر قوها على غَفلَة فثار إِلَيْهِم أهل القلعة ودفعوهم فَوَلوا رَاجِعين. وَفِي سَابِع عشرينه: قدم الْأَمِير بكنمر جلق نَائِب الشَّام وَمَعَهُ الْأَمِير برد بك نَائِب حماة والأمير نكباي حَاجِب دمشق والأمير ألطنبغا العثماني نَائِب صفد والأمير يشبك الموساوي الأفقم نَائِب غَزَّة فَخرج السُّلْطَان إِلَى لقائهم وَدخل من بَاب النَّصْر فشق الْقَاهِرَة وَخرج من بَاب زويلة وَنزل بدار الْأَمِير طوخ أَمِير مجْلِس يعودهُ فِي مَرضه. وَصعد إِلَى القلعة. وَفِيه خلع على شهَاب الدّين أَحْمد بن أوحد وَاسْتقر فِي مشيخة خانكاه سرياقوس عوضا عَن شمس الدّين مُحَمَّد القليوبي. وَفِيه أحضر الْأَمِير جمال الدّين الأستادار مَحْمُولا إِلَى بَين يَدي السُّلْطَان لعَجزه عَن الْمَشْي من الْعقُوبَة. وَكَانَ قد عُوقِبَ بالعصر فِي رجلَيْهِ فَأخْرج عدَّة دخائر مِنْهَا دخيرة فِي حادي عشره من حارة زويلة وجدت مدفونة فِي التُّرَاب ذَهَبا صبيباً من غير وعَاء زنته خَمْسَة وَخَمْسُونَ ألف مِثْقَال غربلت من التُّرَاب ووزنت بِحَضْرَة قُضَاة الْقُضَاة الْأَرْبَع ودخيرة أُخْرَى فِي غده وجد فِيهَا تسع قفاف مَمْلُوءَة ذَهَبا وَحقّ فِيهِ نفاش من الْجَوْهَر ودخيرة ثَالِثَة أخرجهَا ابْنه أَحْمد بِحَضْرَة الْقُضَاة وَكَاتب السِّرّ من منزله بلغت مِائَتي ألف دِينَار واثنتين ألف دِينَار عَنْهَا اثْنَان وَعِشْرُونَ قِنْطَارًا وَخمْس قِنْطَار حَضَرُوا بهَا الْقُضَاة وَكَاتب السِّرّ ثمَّ خبية أُخْرَى من دَاره بلغت سِتِّينَ ألفي دِينَار. وَمن السِّلَاح والقماء وَسَائِر الْأَصْنَاف شَيْئا كثيرا فَكَانَ يحمل مِنْهُ فِي كل يَوْم عدد كثير من الْأَحْمَال ثمَّ عصر فِي ثَانِي عشرينه عصراً شَدِيدا وعصر ابْنه بِحَضْرَتِهِ فاعترف الابْن بدخيرة وجد فِيهَا أحد عشر ألف دِينَار وثلاثمائة دِينَار وَلم يعْتَرف جمال الدّين بِشَيْء فَأنْزل بِابْني أُخْته شهَاب الدّين أَحْمد الْحَاجِب وأخيه حَمْزَة إِلَى بَيت الْأَمِير تَاج الدّين بن الهيصم الأستادار فسلما إِلَيْهِ فعاقب جمَاعَة من أقَارِب جمال الدّين وألزامه. فَلَمَّا مثل جمال الدّين بِحَضْرَة السُّلْطَان عنفه على مَا كَانَ مِنْهُ فاعترف بالْخَطَأ وَسَأَلَ الْعَفو وَقبل الأَرْض ثمَّ أَعَادَهُ إِلَى مَوضِع حَبسه من القلعة وَأمر بمعالجته حَتَّى يبرأ. وَفِي سَابِع عشريه: أَيْضا قدم الْأَمِير نوروز من عِنْد التركمان إِلَى حلب وَمَعَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>