للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِيه خلع على زين الدّين قَاسم قَاضِي العلايا من بِلَاد الرّوم وَاسْتقر فِي قَضَاء الْعَسْكَر وإفتاء الْعدْل على مَذْهَب الْحَنَفِيَّة وكانتا قد شغرتا من مُدَّة وقاسم هَذَا قدم إِلَى الْقَاهِرَة من نَحْو سنة وَحضر فِي مجْلِس السُّلْطَان مَعَ من يحضر من الْفُقَهَاء فِي كل أُسْبُوع. وَقدم الْخَبَر بِكَثْرَة الوباء بالقدس وصفد وَأَنه ابْتَدَأَ عِنْدهم من مُدَّة أشهر. وَفِيه وعك السُّلْطَان. وَفِيه مَاتَ أيدغمش بن أوزر من أُمَرَاء التركمان فِي الاعتقال بِدِمَشْق. وَفِيه قدمت هَدِيَّة سلمَان بن أبي يزِيد بن عُثْمَان متملك برصا فَأنْزل قاصده بدار الضِّيَافَة وَقبلت هديته ورسم أَن تجهز لَهُ هَدِيَّة. شهر رَمَضَان الْمُعظم أَوله الْجُمُعَة: لم يشْهد فِيهِ السُّلْطَان الْجُمُعَة لملازمته الْفراش. وَفِيه فرق الطواشي فَيْرُوز فِي النَّاس مبلغا من المؤيدية على الْعَادة. وَفِيه رتب السُّلْطَان عدَّة أبقار تذبح فِي مَوَاضِع مُتعَدِّدَة وَيفرق لَحمهَا كَمَا كَانَت عَادَة الْملك الظَّاهِر برقوق فِي شهر رَمَضَان. وَفِي يَوْم الْخَمِيس سابعه: خلع على الْأَمِير أقبغا شَيْطَان شاد الدَّوَاوِين وَاسْتقر فِي ولَايَة الْقَاهِرَة وعزل الْأَمِير خرز فَصَارَ بِيَدِهِ ولَايَة الْقَاهِرَة وَشد الدَّوَاوِين والحجربية وخلع على خرز وَاسْتقر فِي نقابة الْجَيْش. وَفِي تاسعه: نُودي بِأَن يكون سعر المؤيدي ثَمَانِيَة دَرَاهِم وَأَن تكون الْفُلُوس بِخَمْسَة دَرَاهِم وَنصف كل رَطْل وَيكون الدِّينَار الأفرنتي بمائتين وَثَلَاثِينَ وهدد من زَاد فِي ذَلِك أَو غَيره. وَكَانَ الأفرنتي قد بلغ إِلَى أحد وَثَلَاثِينَ مؤيدياً. وَفِيه قدم الشريف بَرَكَات بن الْأَمِير حسن بن الْأَمِير عجلَان من مَكَّة المشرفة بخيل وَغَيرهَا تقدمة للسُّلْطَان فَقبلت مِنْهُ وَأنزل وأجرى عَلَيْهِ راتب. وَفِي حادي عشره: خلع على الْأَمِير خرز وَاسْتقر شاد الداوين عوضا عَن أقبغا شَيْطَان وَجعل من جملَة الْحجاب فَصَارَ شاد الدَّوَاوِين نقيب الْجَيْش حاجباً.

<<  <  ج: ص:  >  >>